شهدت عدة مناطق في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس، يوم الأحد، إضرابًا واحتجاجات على ارتفاع الأسعار.
وذكرت مصادر محلية بأن هناك احتجاجات على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل رفضًا للغلاء والمطالبة بوضع حد للفلتان الأمني، وذلك عقب الدعوات لإضراب تجاري ومواصلات واعتصام مفتوح.
وجابت عشرات الشاحنات شوارع الخليل، وصولا إلى دوار ابن رشد، مكان الاعتصام، حيث طالب المشاركون فيه الحكومة الفلسطينية بخفض الأسعار والضرائب وتوفير الأمن وإنهاء حالة الفلتان الأمني في الخليل.
وألقيت عدة كلمات خلال الاعتصام، دعا فيها المتحدثون الحكومة لفرض الأمن والأمان وبسط النظام في محافظة الخليل، وملاحقة الخارجين عن القانون، وانهاء حالة فوضى السلاح وإطلاق النار الذي يؤرق حياة المواطنين. وشددوا على أهمية خفض الأسعار ومراقبتها من قبل جهات الاختصاص.
وتقدم الاعتصام رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو اسنينة، الذي "حمّل السلطة مسؤولية ما يحصل في المحافظة من غلاء المعيشة، وغياب للأمن والأمان".
وقال أبو اسنينة: "أين أموال الضرائب التي تدفع من جيب الشعب لحمايته، وهو يعيش حالة من الخوف والقلق على حياته، بسبب المشاكل العائلية المتكررة، والتي لم يضع لها المحافظ أو الأمن حدا".
هذا ونظم سائقو الشاحنات في بلدة العبيدية شرق بيت لحم وقفة احتجاجية في منطقة جسر واد النار احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات والزيوت المعدنية.
قال عصام التكروري أحد المشاركين في الاعتصام "نحن حراك بدنا نعيش، ونتمنى على الحكومة تخفيض الضرائب وأسعار المحروقات والمواد الغذائية، فنحن نعاني الأمرين..".
وفي نابلس، انطلقت مسيرة شاحنات من المنطقة الشرقية بالمدينة وجابت شوارعها، وذلك احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وخاصةً أسعار المحروقات.
وقررت الحكومة أمس تشكيل لجنة لدراسة ومتابعة قضية رفع الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم في تصريح صحفي، إن "رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية قرر تشكيل لجنة تضم وزيري المالية والاقتصاد الوطني، ورئيسة الجهاز المركزي للإحصاء، لدراسة ومتابعة قضية رفع الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية".
وأضاف ملحم، "رئيس الوزراء أكد أن الحكومة لن تتخلى عن الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل، من خلال ضبط أسعار السلع الأساسية، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية تلك الفئة، في ضوء ما تتوصل إليه اللجنة من توصيات بالتوازي مع تكثيف عمل لجان مراقبة الأسعار في الأسواق".
