الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

الخروج عن المألوف والبحث في ثقافة الأكل الغربي ومحاولة تجييرها بما يتناسب مع الذوق العام الفلسطيني وتحديدًا في قطاع غزة، كان غاية الشيف إبراهيم بدوان (31 عاماً) والتي ساقته إلى التخصص في إعداد وجبات طعام صينية وفق أساسيات المطبخ الصيني.

وقضى بدوان وهو طاهٍ محترف من قطاع غزة، وقتًا طويلًا في البحث عن المطبخ الصيني وعلى مدار تلك الفترة استطاع أن يلتحق ببعض الدورات المختصة، ليتمكن من إتقانه.

يقول بدوان الذي قابلته وكالة (APA) في مطبخه بمدينة غزة "إن المطبخ الصيني من أشهر المطابخ العالمية وله انتشار واسع في العالمين العربي والغربي، كما أنه يمتاز بتقديم أكل صحي وذا قيمة غذائية عالية تُفيد جسم الإنسان".

بدأت الفكرة تلوح في عقل بدوان مع انتشار جائحة كورونا والحجر الصحي، حيث عمد إلى استثمار وقت فراغه الطويل داخل المنزل بالتعرف على المطبخ الصيني ومن ثمّ بدأت تلمع فكرة تقديمها للأهل والأصدقاء في غزة.

ويؤكد بدوان أنه واجه الكثير من الأسئلة حول طبيعة المواد التي يستخدمها في إعداد الوجبات، ناهيك عن التشكيك في صحيّة هذه الوجبات حيث أن السائد لدى الكثير من الناس في قطاع غزة أن الأكل الصيني لا يخلو من "الحشرات والزواحف".

وحاول بدوان من خلال الرد على تساؤلات الناس على صفحته على موقع "فيس بوك" أن يُغير النظرة السائدة عن الأكل الصيني، بوضع المعلومات الخاصة بالطعام الصيني في مسارها الصحيح والكشف عن المكونات التي يستخدمها في الوجبات.

ولفت إلى أنه بعد فترة بسيطة، ومع استمرار عرض صور الوجبات التي يُنفذها بدأت قناعات الناس تتغير، وازداد الاقبال على طلب بعض الوجبات أو طريقة تحضيرها.

وأضاف بدوان أن التجربة الأولى لإعداد الطعام الصيني بالطريقة الأصلية وبالتوابل الخاصة لاقت قبولًا جيدًا، ما شجعه على الاستمرار.

ويُصر في تقديم الأكل الصيني على انتقاء الوجبات التي تُناسب الذوق العام في قطاع غزة والثقافة الإسلامية.

وأوضح بدوان أنه يستخدم اللحوم البيضاء والحمراء فضلًا عن المأكولات البحرية المتوافرة، بدلًا من الأنواع الصينية الأصلية التي لا تتناسب مع الذوق الفلسطيني، ولا تتوفر أيضًا في أسواق قطاع غزة.

ونوه الشيف بدوان إلى أهم الأطباق الصينية التي يُتقن صناعتها وفق الأصول الصينية، وهي "دجاج كانتون، فواكه البحر بالخضار، جميع أنواع الستيك باللحم الأحمر أو الأبيض بالصوص الصيني الخاص" وأكد أنها تجد قبولًا جيدًا من قبل المتذوقين لها.

وذكر أن أكثر ما يُعيق عمله في إنتاج وجبات الأكل الصيني هو عدم توفر جميع مكونات الأكلات الصينية في قطاع غزة، وأن ما هو متوفر يقتصر على الصوص الحار والحلو بأصناف تصاحب جميع الأطباق الصينية.

يطمح بدوان أن تُتاح له الفرصة بالخروج من قطاع غزة والمشاركة في مؤتمرات الطهاة العالميين لزيادة خبرته في المطبخ الصيني الذي يُعد الأوسع انتشارًا والأكثر حرصًا على جودة الطعام عالمياً.

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية(20)

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية(19)

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية(12)

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية

 

الشيف إبراهيم بدوان يُدخل وجبات المطبخ الصيني على المائدة الغزية


 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة