استنكر تجمع الشخصيات المستقلة في فلسطين والشتات الإصرار على انعقاد المجلس المركزي في ظل عدم توافق و معارضة العديد من الفصائل والشخصيات المستقلة، وأكد الدكتور ياسر الوادية رئيس التجمع وعضو لجنة تفعيل منظمة التحرير خلال اجتماع اللجنة القيادية للتجمع في الوطن والشتات أمس على أن " هناك إصرار واضح على تكريس الانقسام و تغييب الإرادة الشعبية ومصادرة صوت الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج"، معربًا عن الاستياء الشديد للشخصيات المستقلة من أسلوب التعيين المكشوف لأعضاء المجلس المركزي، دون فتح حوار وطني جدي مع القوى السياسية و المستقلين و دون توافق.
وأكد المستشار سمير موسى مساعد رئيس التجمع في فلسطين والشتات بأن "هناك حالة من التعيينات القائمة على أساس حزبي مقيت، وتجاوزات واضحة بإلصاق صفة المستقلين لشخصيات حزبية معروفة يتم تعيينها من قبل قوى فصائلية و متنفذين، مشدداً على أن ذلك يتعارض بشكل فاضح مع النظام الداخلي الذي يمنح الشخصيات المستقلة نسبة التمثيل الأعلى في المجلس."
وشدد السفير بشارة شاهين عضو قيادة التجمع في الشتات على" غضب الجاليات الفلسطينية في الخارج تجاه الطريقة التي تدار بها مؤسسات منظمة التحرير وعلى رأسها المجلسين الوطني والمركزي، وأن الأولوية كانت يجب أن تكون لإنهاء الانقسام الفلسطيني والإجماع على برنامج سياسي موحد يقود الشعب الفلسطيني نحو التحرر الوطني."
ومن جهته قال المهندس اعليان البطش عضو اللجنة القيادية أن "الساحة الفلسطينية تشهد انقساماً منذ توقيع اتفاق أوسلو بين فصائل منظمة التحرير من جهة، وبين القوى المعارضة من جهة أخرى، وبأن استمرار هذه الحالة هو تأكيد على عدم التحلي بالمسئولية تجاه القضية الفلسطينية ومصالح الشعب". مؤكداً على أن الأصل هو انعقاد المجلس الوطني بتوافق وتمثيل لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وليس عقد المجلس المركزي لأن غياب الأصل يلغي الفرع.
ومشدداً على أن هناك حالة عارمة من فقدان الثقة في النخبة السياسية الفلسطينية ككل وفي مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية التي تجمع كافة القوى السياسية و الشخصيات المستقلة على أنها الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وبأن هناك إجماع وطني على ضرورة إعادة البناء على أسس وطنية ووحدوية، داعيًا إلى تنفيذ بنود المصالحة و عقد لجنة تفعيل منظمة التحرير المنبثقة عن اتفاق القاهرة.