أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، على أن إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف مع إيران بغض النظر عن نتيجة المحادثات النووية الجارية في فيينا.
وقال بينيت في إفادة للصحفيين، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي بينهما جرى الأحد أن "إسرائيل ستحتفظ بحرية التصرف بشأن الملف النووي الإيراني، بغض النظر عن المحادثات في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، وسواء كان هناك اتفاق أم لا".بحسب قناة "كان" العبرية الرسمية.
ووصف بينيت بايدن بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل".
وإسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
في سياق متصل، سيقلع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، الليلة، إلى الولايات المتحدة في زيارة يلتقي خلالها نظيره الأمريكي جيك سوليفان لإجراء مباحثات حول المحادثات النووية مع إيران، وفق المصدر ذاته.
وسيكون هذا هو الاجتماع الثالث لحولتا وسوليفان في غضون شهر تقريبا.
وفي وقت سابق الإثنين، قال حولتا في إفادة للصحفيين: "هناك حوار عميق وودي بين إسرائيل والولايات المتحدة حول هذه القضية".
وأكد حولتا أن تل أبيب وواشنطن لا تتفقان في الملف الإيراني خاصة عندما يتعلق الأمر بالاتفاق النووي، مضيفا "لكن التنسيق مهم للغاية واستراتيجي ونحن نعمل عليه".
وتابع: "سواء كانت هناك عودة للاتفاق النووي أم لا، سيكون عام 2022 عاما نُلزم فيه بالتصرف بشكل مختلف عن الطريقة التي عملنا بها حتى الآن، ونحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين"، دون مزيد من التوضيح.
وخلال الآونة الأخيرة، لوح مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة باللجوء للخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، وسط اتهامات لطهران باستغلال المحادثات التي تجريها مع القوى الكبرى بالعاصمة النمساوية لكسب الوقت لتطوير قدراتها النووية.
ودخلت إلى المرحلة النهائية المحادثات غير المباشرة في فيينا بين واشنطن وطهران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018.