جدد بنك فلسطين التأكيد على التزامه بمعايير الاتفاق العالمي التابع للأمم المتحدة The United Nations Global Compact للمؤسسات التجارية، والذي يعنى بتطبيق المبادئ العشر التي ينص عليها الاتفاق في مجالات حقوق الإنسان، وبيئة العمل، والبيئة، والتنمية، ومكافحة الفساد، بما يتوافق مع سياسة واستراتيجية البنك.
ويُعد الاتفاق العالمي من المبادرات ذات الطابع الطوعي البحت، بغية تحقيق نقطتين رئيسيتين تتمثلان في تعميم المبادئ العشرة في أنشطة المؤسسات التجارية في أنحاء العالم كافة، والتحفيز على العمل من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة عبر مدير عام بنك فلسطين السيد محمود الشوا عن اعتزازه وسعادته بالشراكة الدائمة والفاعلة مع الأمم المتحدة والهيئات التي تنضوي تحتها في سبيل خدمة مجتمعنا بأفضل الأساليب العالمية المتبعة، مؤكداً التزام البنك بالاستمرار في تطبيق معايير هذا الاتفاق وغيرها من الاتفاقيات الأخرى، بما ينسجم مع سياساته واستراتيجيته الشاملة، والعمل على وضع أسس اقتصادية واجتماعية مستدامة في كل أعماله، ما أسهم في بناء مجتمع تنموي واقتصاد مستدام.
وأكد الشوا أنه على الرغم من الأوضاع الصعبة التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، بسبب جائحة "كورونا" وتداعياتها على مجمل القطاعات الاقتصادية، إلا أن بنك فلسطين وبفضل الممارسات المثلى التي تحلى بها، لاسيما مبادئ العدالة والشفافية، استطاع أن يتخطى كافة التحديات ويواصل خطاه نحو تقديم الخدمات المصرفية المتميزة لكافة الشرائح، باستخدام التكنولوجية الرقمية المتطورة، ما جعل البنك قادراً على الاستدامة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، إضافة إلى حرصه على الاستمرار في خدمة مجتمعه عبر تدوير ميزانياته لدعم أنشطة ومبادرات المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها، بما فيها المشاريع الصديقة للبيئة، والاهتمام بتنمية وصقل مهارات الشباب وتبني أفكارهم وابتكاراتهم، إضافة إلى اهتمامه بتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، ضمن التزامه بمبادئ تمكين المرأة (Women Empowerment Principles (WEPs التي نصت عليها هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وبين الشوا أن بنك فلسطين يخصص ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لدعم المبادرات المجتمعية المختلفة، امتثالاً لرؤيته المتمثلة في إسناد المجتمع عبر المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يوجه البنك دعمه لمختلف القطاعات التنموية في مختلف محافظات الوطن، وهذا يساهم بشكل كبير في توفير الاستقرار والازدهار التجاري وتحقيق الرفاه الاقتصادي.
يذكر أن الانضمام إلى الاتفاق العالمي يشكل التزاما واضحاً بالمبادئ العشرة العالمية، وخاصة للشركات التي قطعت على نفسها هذا الالتزام بالشروع في إدخال تغييرات على عملياتها التجارية لكي يصبح الاتفاق العالمي والمبادئ التي تقوم عليها جزءاً من أسلوبها في الإدارة واستراتيجيتها وثقافتها وعملياتها اليومية، كما تعمل على تضمين تقريرها السنوي أو أي تقرير علني مماثل يصدر عن الشركة وصفا للأساليب والطرق، التي تدعم بها التحالف العالمي ومبادئه، إضافة إلى استقطاب الدعم الجماهيري للتحالف العالمي ومبادئه عبر وسائل اتصال مثل النشرات الصحفية والمحاضرات وحلقات النقاش.