- أحمد إبراهيم
جاءت عملية حي المخفي في نابلس تزامنا مع تطورات سياسية مهمة بحركة فتح ، حيث أختير عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أمين سر للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، خلفا للراحل صائب عريقات.وجاء ذلك خلال انتخاب المجلس المركزي الفلسطيني أعضاء جدد لملء شواغر قيادية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“ إن ”حسين الشيخ حل بدلاً من الراحل الدكتور صائب عريقات، والدكتور محمد مصطفى بدلا من حنان عشراوي التي قدمت استقالتها، ورمزي رباح بدلاً من تيسير خالد الذي قدم استقالته“.
اللافت أن ذلك يأتي في ظل تفاعل سياسي صاحب العملية العسكرية الإسرائيلية بحي المخفية في مدينة نابلس ، وهو التفاعل الذي كان ملحوظا أن ابرز من يقوده ويبرز فيه رئيس جهاز شاباك رونين بار الذي تم الإعلان عن مشاركة عناصر وحداته في عملية تصفية ثلاثة من النشطاء في كتائب شهداء الأقصى
بار الذي تولى رئاسة الشاباك منذ عدة اشهر بات واضحا اهتمامه بعرض جهوده التي تبرز حجم الأنا لديه
بداية من الإعلان عن اجتماعه في شهر نوفمبر الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وحتى لقائه بعدد من قيادات إدارة إسرائيل ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري الوزير عباس كامل
ترويج يبدو أنه جاء ليغذي افتقار إسرائيل الان لقيادي يجلس على كرسي رئيس الوزراء يكون لديه خلفية عسكرية تمتد لأكثر من عقد .
كما كان الحال مع رؤساء الوزراء السابقين سواء اسحاق رابين
أو إرئيل شارون أو ايهود باراك
العملية اثارت بدورها انتقادات سياسية تجلت مع نجاح القيادي في كتائب شهداء الأقصى ابراهيم النابلسي في الهروب من كمين الجيش الإسرائيلي .
وهو النجاح الذي عكس فشلا إسرائيلية في إلقاء القبض على رجل الظل أو الشبح الفلسطيني كما يحلو لبعض من القيادات العسكرية الإسرائيلية أن تسميه .
بدوره سارع نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى شكر منفذي العملية ...قائلا ان "قوات الجيش بالتعاون مع عناصر الشرطة الخاصة وأفراد جهاز الأمن العام والجيش نجحوا في اغتيال مطلوبين اعتدوا على إسرائيليين
وهو ما يزيد من دقة هذه النقطة للاستغلال السياسي للعملية.
المقصود هنا ومن هذا التطور أن هناك تفاعلات عسكرية وأمنية وسياسية في الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية ، وهو ما يزيد من أهمية هذه التحركات على الجانب الفلسطيني الذي يأمل الكثير من ابناء شعبه في أن تلبي قياداته دوما طموحاته المتعددة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت