ما وراء هياج الاعتقالات لدى الاحتلال

بقلم: أحمد إبراهيم

مسيرة غضب في جنين احتجاجا على استشهاد 3 شبان امس برصاص الاحتلال وسط نابلس
  • أحمد إبراهيم

اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، خمسة شبان فلسطينيين عقب اقتحام بلدة حزما شمالي شرق القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حزما فجرًا، ودهمت عددًا من منازل سكانها وفتشتها ثم اعتقلت عددًا من الشبان.
وفي هذا الصدد فلقد اعتقل الاحتلال نحو 220 فلسطينيًا من مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال شهر كانون ثاني الماضي ، وهو أمر يدفعنا إلى التساؤل عن ضرورة وحتمية التصدي لهذه الحملات من الاعتقالات.
في هذا الصدد خرج الآلاف من الشباب الفلسطيني للتظاهر ضد هذه السياسات الإسرائيلية ، الأمر الذي يزيد من اللحمة الوطنية الفلسطينية.
واستعير هنا تصريحات السيد خليل الشقاقي ، رئيس معهد PCSR  لقياسات الرأي العام الفلسطيني والذي أكد مشاركة اللالاف في هذه المظاهرات من مختلف الأحزاب ، مشيرا إلى أن عدد متظاهري الفصائل وعلى رأسها حماس في الاحتجاجات المحتدمة في الضفة الغربية هو ربع المتظاهرين ، والغالبية كانت لأبناء فلسطين وحدهم على مختلف مشاربهم والفصائل التي ينتمون لها من مختلف الفئات أو الجهات.
وتوجست مع بعض مما تداولته بعض المواقع من السعي إلى تحزيب هذه المظاهرات ، والقول بأنها حزبية ، والرد عليها بأنها دعايو فصائلية يحاول البعض القياك بها لضرب الاستقرار بالضفة الغربية.
عموما يجب وفي هذا الوقت أن ننسى خلافاتنا ، يجب أن نتحد ، وفي هذا الصدد مثلا نجد أن الإضراب الشامل عم عدة مدن في الضفة الغربية اليوم، تلبية لدعوات وجهتها حركة "فتح" وقوى وفعاليات وطنية وشبابية، حدادا على أرواح شهداء نابلس الثلاثة، الذين اعدمتهم قوة إرهابية إسرائيلية  يوم الثلاثاء.
وشل الاضراب المرافق والمحال والمصالح التجارية في مدن رام الله والبيرة ونابلس وجنين وطولكرم، وأعلن الحداد على ارواح الشهداء الثلاثة. ودعت مجالس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في العديد من الجامعات إلى تعليق الدوام وفتح بيوت عزاء لشهداء نابلس، في حرم الجامعات.
ونعت القوى والفعاليات الوطنية، في بيانات صادرة عنها، شهداء نابلس، ودعت إلى تصعيد المقاومة الشعبية وتوسيع رقعة المواجهة مع الاحتلال في كافة المناطق والتصدي للمستوطنين. وأكدت القوى في بياناتها على تعزيز التلاحم الوطني والشعبي لمواجهة ارهاب الاحتلال ومستوطنيه، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لحماية الشعب الفلسطيني بما ينص عليه القانون الدولي.
وايا كان ما سيسفر عنه كل هذا فإن الأمل لا يزال موجودا ، والقضية لن تموت ، وسينصر الله فلسطين دوما

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت