يتجمع عدد من الأطفال الفلسطينيون داخل روضة (أحباب الطفولة) لممارسة الأنشطة الترفيهية، داخل غرفة العلاج باللعب والتي تستهدف الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية، مثل مرض التوحد.
يقول رئيس قسم الاشراف التربوي غرب مدينة غزة، فلاح الترك، إن غرفة اللعب التي تم افتتاحها يوم الأربعاء، هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، تهدف بشكل أساسي إلى حل مشكلات الأطفال بالطرق الصحيحة والحديثة.
ولفت إلى أن هذه الغرفة تحتوي على عدد من الألعاب، لكل منهم هدف محدد يُوظف بشكل صحيح، لحل مشكلات الأطفال وتخطيها بشكل دقيق.
وفي ذات السياق تقول الأخصائية النفسية في غرفة العلاج باللعب، منار سلمي، إن أهمية الغرفة كبيرة لمعالجة مشاكل الأطفال النفسية والاجتماعية التي يحتاجها الطفل في قطاع غزة، بظل الظروف الحصار الإسرائيلي والعدوان المتكرر.
ووفقاً لها، يتأثر الطفل بالظروف المحيطة بشكل مباشر، وتتغلغل بداخل الطفل لينتج عنها سلوك غير سوي، ويجب علاجه بشكل صحيح.
وأوضحت سلمي أن الألعاب تتنوع داخل غرفة اللعب، لتشمل الفنون القتالية، والأسلحة، والطائرة، حيث يتم التركيز على ما يلفت انتباه الطفل.
وأضافت "من خلال غرفة اللعب يتم اكتشاف طبيعة المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأطفال، حيث تتم ترجمة السلوكيات المختلفة لمعرفة كيفية التعامل".
وأشارت سلمي إلى أن التعامل بعشوائية مع مشاكل الأطفال النفسية، ومن ثم الانتقال الأول للطفل من بيئة الأسرة إلى المجتمع، يبرز السلوكيات الغير سوية مثل العناد والخوف والقلق الزائد.
ونوهت إلى أن لكل سلوك مختلف لعبة خاصة، ويتم التعامل مع الألعاب حسب المشكلة التي يعاني منها الطفل، وتختلف من شخص لآخر.
وختمت سلمي حديثها "هذه الألعاب تترجم ما عاشه الطفل من خوف وقلق خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، من خلال رسم أحداث في مخيلته، فيبدأ بالتعبير بسلوكيات مختلفة".