الأزمة الاقتصادية للمقاومة ....حقيقة تبحث عن حل

بقلم: أحمد إبراهيم

الفصائل الفلسطينية المسلحة تشارك في مناورة "الركن الشديد 2" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة(16)
  •  أحمد إبراهيم

في كثير من الأحيان من المفترض على جميع الفصائل أو الجبهات خاصة محاور المقاومة الاعتراف بوجود أزمة تتعرض لها ، وهو الأمر الذي بات واضحا في ظل الكثير من الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها هذه الفصائل أو الجهات.
وأخيرا تداولت بعض من المواقع البحثية العالمية أنباء تشير إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية طلب من القيادة الإيرانية مساعدة مالية عاجلة بعد أن تمت مصادرة جميع ممتلكات حماس في السودان وفقدت جميع الأموال الاحتياطية في تركيا بسبب سقوط الليرة التركية. اللافت أن بعض من المواقع الأخرى اشارت إلى أن إيران لم ترد على هنية بعد، خاصة في ظل دقة المشهد الإيراني.
 للافت أن كل هذا يأتي مع ما كشفته بعض من وكالات الانباء العالمية ، والتي قالت أنه وفي خطوة مفاجئة، كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن تخفيض قطر للمنحة المالية التي تقدمها إلى حركة حماس في قطاع غزة.‏
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية أن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، أبلغ حركة "حماس" خلال الشهر الجاري بتخفيض قيمة المنحة المالية المخصصة لموظفي غزة من 10 إلى 3 ملايين دولار.
ونقلت الوكالة عن مراقبين إن المشاورات بين قطر وحماس لا تزال قائمة، إذ أعرب السنوار للعمادي رفض الحركة لخطوة الدوحة، مؤكدين أن هذه الخطوة جاءت بناء على معلومات مغلوطة وصلت للدوحة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن القرار القطري فاجأ مسؤولي "حماس" بغزة كونه يأتي بعد أقل من شهرين من التوصل إلى اتفاق قضى بتخصيص 10 ملايين دولار شهريا للموظفين من مجمل المنحة الشهرية القطرية البالغة 30 مليون دولار، منها 10 ملايين لشراء الوقود لمحطة الكهرباء و10 أخرى للعوائل الفقيرة.
وبحسب المصدر، فإن أوضاع الموظفين ستتعقد، وستشهد انتكاسة إذا لم تتراجع قطر عن قرارها، خاصة وأن الزيادة على نسبة صرف رواتبهم الأخيرة تم تقديرها بناء على المنحة القطرية التي تساهم أيضا في صرف رواتب أسر الشهداء والجرحى وفئات أخرى.
وايا كانت النتيجة فإن الواضح أن حركة حماس بالفعل في أزمة ، ويجب على الجميع الاعتراف والتطلع لهذه الأزمة ، خاصة وأن هذه الأزمة لم تتوقف في ظل تواصل تداعيات الأزمات الاقتصادية في كثير من الدول الممولة لحركة حماس.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت