أبومازن :" لن نسمح بتكرار الجرائم ولا يمكن السكوت عليها"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)
  • أبومازن: الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي الذي تحاول إسرائيل من خلاله تكريس احتلالها وممارساتها العنصرية

عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، بالشهداء الثلاثة الذين أعدموا على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أول أمس في مدينة نابلس.

وقال أبومازن في كلمة عبر الهاتف بثها نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في بيت عزاء الشهداء بنابلس، مساء الخميس، : "هذه مناسبة صعبة، هذه الأيام التي تمر بها مدينة نابلس باستشهاد الإخوة أدهم ومحمد وأشرف، ونعزي أنفسنا أولا ونعزيكم جميعا، ونعزي عائلات الشهداء والشعب الفلسطيني، وهذه جريمة قتل متعمدة قام بها الاحتلال ضد أبنائنا وشبابنا وأهلنا".

وأضاف أبومازن : "تغمدهم الله برحمته وأسكنهم فسيح جناته، ولن نسمح بتكرار مثل هذه الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها".

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ، النفير العام في صفوف مقاتليها ، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، للرد على جريمة اغتيال شهداء نابلس الثلاثة الثلاثاء الماضي.

وأكدت كتائب الأقصى، في مؤتمر صحفي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، يوم الخميس، أن "بنادق مقاتليها لن تتجه إلا صوب الاحتلال وأعوانه"، مطالبة السلطة الفلسطينية، بإلغاء اتفاقية أوسلو "لأنها السبب فيما جرى ويجري".

وشددت " ليعلم القاصي والداني أننا سنفعل وأننا على دماء الشهداء لباقون."

وكانت قوات خاصة إسرائيلية، قد اغتالت ثلاثة مطاردين فلسطينيين من كتائب الأقصى في مدينة نابلس، الثلاثاء الماضي، وهم: أشرف المبسلط، وأدهم مبروكة “الشيشاني”، محمد الدخيل.

هذا واستقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم ، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والوفد المرافق لها.

وأطلع أبومازن، الوزيرة الضيفة على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ونتائج جلسة المجلس المركزي التي عقدت مؤخرا في مدينة رام الله، وأهمية القرارات التي اتخذها المجلس لحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد أبومازن على أهمية تدخل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، وألمانيا لما لها من وزن سياسي كبير، للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها التي تدمر حل الدولتين وتقوض جهود السلام.

وأوضح أبومازن أن الجانب الفلسطيني لن يقبل بأي حال من الأحوال استمرار الوضع الحالي الذي تحاول إسرائيل من خلاله تكريس احتلالها وممارساتها العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وشكر أبومازن وزيرة الخارجية الألمانية على الدعم الذي تقدمه ألمانيا للشعب الفلسطيني من أجل بناء المؤسسات والبنية التحتية في الدولة الفلسطينية، معربا عن حرص دولة فلسطين على تعزيز علاقات الصداقة مع ألمانيا لما فيه مصلحة للشعبين الصديقين الألماني والفلسطيني.

بدورها، أشارت وزيرة الخارجية إلى التزام ألمانيا بدعم السلام وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومواصلة الدعم الاقتصادي لدعم الشعب الفلسطيني.

وحضر اللقاء: وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ونائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.

الرئيس خلال استقباله وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس