أفرج، مساء السبت، عن الطفل السوري فواز قطيفان بعد خطفه من قبل مسلحين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مقابل فدية مالية، حيث وصل إلى عائلته في بلدة إبطع بريف درعا الشمالي.
وقالت مصادر في محافظة درعا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): ” أفرج الخاطفون عن الطفل فواز قطيفان البالغ من العمر 6 سنوات، ووضعوه أمام صيدلية في مدينة نوى بريف درعا الغربي وهو بصحة جيدة ، بعد قبض الفدية التي طُلبت بقيمة 500 مليون ليرة سورية (ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي)”.
في سياق متصل، بثت وزارة الداخلية السورية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعميد ضرار الدندل قائد شرطة محافظة درعا وهو يحمل الطفل فواز.
وكشفت المصادر أن “عائلة الطفل فواز وأقاربه قاموا بجمع الفدية المطلوبة وتسليمها للخاطفين”.
ورفضت المصادر الكشف عن كيفية إيصال الفدية ومن الذي استلمها.
وكانت عصابة قد أقدمت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي على خطــف الطفل فواز محمد قطيفان ذي الست سنوات أثناء ذهابه إلى مدرسته في بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، ليتواصل لاحقا الخاطفون مع ذوي الطفل للمطالبة بفدية مالية تقدر ب 500 مليون ليرة سورية.
ورغم كل المحاولات التي قام بها ذوو الطفل بالتفاوض مع الخاطــفين، فإنهم لم يستجيبوا، ما دفع ذوي الطفل للسعي لجمع المبلغ ودفعه للخاطـفين.
وكانت العصـابة الخاطــفة قد أرسلت لذوي الطفل فيديو مصوراً يظهر قيام الخاطــفين بتعــذيب الطفل وجلــده بطريقه وحشــية ويظهر في الفيديو فواز وهو يصرخ مشان الله لا تضربوني وذلك للضغط على أهله لدفع المبلغ المطلوب لإطلاق سراحه وتم تداول الفيديو على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ حمل عنوان #أنقذوا_الطفل_فواز_قطيفان تضامناً مع قضية الطفل على أمل المساعدة في إعادته إلى ذويه.
وتنتشر في عموم المناطق السورية عمليات الخطف لدفع فدية مالية ولكن المبلغ المالي الذي طلب من عائلة قطيفان هو الأكبر في سوريا.