كشف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بأن سلسلة الاجتماعات بين مسؤولين سودانيين وإسرائيليين هي جزء من تعاون أمني ومخابراتي، وليست سياسية بطبيعتها.
وقال البرهان إن الاجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين منذ الانقلاب لم يشارك فيها مبعوثون رفيعو المستوى وإن الاجتماعات أسفرت عن القبض على خلايا متطرفة.
وأضاف "هذا أمر مشروع لهذه الأجهزة ولا أذيع سراً أن هذه المعلومات المتبادلة مكنتنا من أن نضبط كثيراً من التنظيمات الإرهابية المتواجدة داخل السودان".
ورداً على سؤال حول العلاقات مع الولايات المتحدة، قال إن واشنطن تتلقى معلومات غير دقيقة وأن العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات أمر لا يفيد.
وأضاف، إن الجيش سيخرج من كافة الأطر السياسية إذا ما تم توافق وطني عبر الانتخابات.
وأكد البرهان في حوار مطول مع تلفزيون السودان مساء امس، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) مقتطفات منه: "إنه لا يريد أن يحكم ولا يريد للجيش أن يحكم، مشيراً إلى أن السودان منذ الاستقلال ظل يدور في حلقة حكم مفرغة بين المدنيين والجيش".
وأشار البرهان إلى أن الوثيقة الدستورية يشوبها قصور أساسي لأنها وقُعت بين طرفين هما المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير وعزل بقية مكونات الشعب السوداني عن المشاركة، مضيفاً إنه كان لا بد من تصحيح المسار وهذا ما أدى لإحداث ما تم في الـ25 من تشرين الأول الماضي.
وشدد البرهان على أن الفترة الانتقالية لا زال يمكنها أن تسع إجراء حوارات لكافة المكونات السياسية وأن يتم التوافق بين الجميع.
وعبر القائد العام للجيش السوداني عن عدم انزعاجه من التظاهرات التي تخرج والتي تنادي بعودة الجيش للثكنات، مشدداً على أن ذلك لن يحدث ما لم يتم توافق وإيجاد شرعية عبر الانتخابات.