كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" استخدم بشكل غير رسمي برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، وذلك من خلال اقتحام الهواتف الخليوية لبعض الشخصيات خلال ولاية يوسي كوهين في رئاسة الجهاز.
ونقلت الصحيفة عن العديد من موظفي NSO، قولهم إن "مسؤولي في الموساد طلبوا من الشركة في عدة مناسبات اختراق أرقام هواتف معينة باستخدام برنامج بيغاسوس، وذلك دون توضيح الأسباب لعمليات الاختراق والتجسس".
ووفقا لشهادات لموظفين في شركة السايبر الإسرائيلية، زار موظفو الموساد بشكل متكرر مقر الشركة في هرتسليا، أحيانا للتعرف على برنامج "بيغاسوس"، وأحيانا برفقة العديد من المسؤولين من دول أجنبية كجزء من محاولة بيع البرنامج لهم وإبرام صفقات مع الدول الأجنبية.
وقال العديد من موظفي NSO، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب اتفاقيات السرية التي وقعوا عليه مع الشركة "لقد كانت هناك علاقة ووثيقة بين شركة NSO والموساد خلال ولاية يوسي كوهين، خصوصا بفتح الباب وتسويق قدرات وبرامج الشركة في دول إفريقيا والشرق الأوسط".
وذكرت الصحيفة أنه "في إحدى المرات، نزل مسؤولو الموساد مع الضيوف إلى الطابق السفلي في محاولة لبيع برنامج بيغاسوس لجهاز استخبارات دولة عربية، لكن المحاولة باءت بالفشل".
يأتي ذلك، فيما طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في الأسبوع الماضي، إجراء فحص لأسماء 26 شخصا استخدمت ضدهم الشرطة برمجيات التجسس التي طورتها شركة NSO، وتقرر إشراك الشاباك والموساد في التحقيقات.
وعلى الرغم من ذلك، أرجأ بينيت اتخاذ قرار بشأن آلية التحقيق التي ستقرها الحكومة في هذه القضية، وسط تصاعد للأصوات المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.