- الرويضي: حي الشيخ جراح لن يكون إلا فلسطينيا
أعاد عضو الكنسيت الإسرائيلي اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، يوم الأحد، افتتاح مكتبه في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم، واعتقال أحدهم.
وأفادت مصادر محلية واعلامية بأنه قبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحي والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وناشد أهالي الحي، المقدسيين خاصة، والفلسطينيين عامة، الوصول إلى الحي من أجل الدفاع عن بيوتهم وعن عائلاتهم قبل زيارة الكهاني بن غفير.
ووصل بن غفير ، صباح اليوم، إلى حي الشيخ جراح وسط حشود للمستوطنين وحماية شرطة الاحتلال الاسرائيلي بهدف فتح مكتب له في الحي، في خطوة استفزازية جديدة للسكان.
وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم حي الشيخ جراح، وسط حماسة عناصر من شرطة الاحتلال، فيما وصل بن غفير برفقة مجموعة أخرى، بعدما أعلن أمس عن نيته فتح مكتب له في الشيخ جراح.
واندلعت مواجهات بين أهالي الحي والمستوطنين الذين حاولوا استفزازهم برفع العلم الاسرائيلي، لكن الشبان والنساء والرجال تصّدوا لهم ورفعوا العلم الفلسطيني.
واعتدى مستوطنون على عائلة سالم التي سيشردها الاحتلال وسيجبرها على إخلاء منزلها في الأيام القادمة، كما تم الاعتداء على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص.
واعتقلت شرطة الاحتلال عدد من الشبان من حي الشيخ جراح خلال المناوشات، كما ادعت اعتقال مستوطنين خلال مواجهات بحي الشيخ جراح..
وأفادت مصادر مقدسية عن إصابة مواطنة واعتقال 3 آخرين حتى الآن في المواجهات بحي الشيخ جراح..
وكان مستوطنون متطرفون قد هاجموا، الليلة الماضية، منازل حيّ الشيخ جراح، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها وتسبب بخسائر مادية في المنازل، وعلى إثر هذا الهجوم، احتشد أهالي الحيّ للدفاع عن بيوتهم وعائلاتهم، ما أدى لمزيد من القمع على يد شرطة الاحتلال، إضافة لتوفير الحماية للمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من حي الشيخ جراح وهم: مالك حمدان، معتز الحاج محمود، محمد حمدان، محمود حمدان، معتصم أبو تايه، وأيمن أبو تايه. وأفرجت شرطة الاحتلال عن شاب آخر من الحي تزامنا مع مهاجمة المستوطنين للسكان بالغاز والضرب والشتائم.
كما أصيبت 16 شابا، خلال اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه الحي بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي لتوفير الحماية للمستوطنين الذي انتشروا في شوارع الحي وطرقاته ونفذوا اعتداءاتهم بحق ممتلكات المواطنين ومنازلهم وتحطيم مركباتهم.
وقمعت قوات الاحتلال أهالي حي الشيخ جراح "الجزء الغربي" من الحيّ، بالقنابل والأعيرة المطاطية والدفع، ومنعتهم الخروج من منازلهم، وأخلت شوارع الحي بالقوة، في حين سمحت للمستوطنين بالتجول والتنقل في الحي.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازلها تقيم فيها منذ عقود، لصالحِ المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية.
- -تعليمات الرئيس لكل المسؤولين في القدس أن يقفوا مع أهل الشيخ جراح في محنتهم
و قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن حي الشيخ جراح لن يكون إلا فلسطينيا وكافة الوثائق القانونية تبين ذلك.
وأضاف الرويضي في تصريح له، أن حكومة الاحتلال لا تتعامل مع الموضوع على أساس قانوني وإنما على أساس سياسي، وهناك مشروع لإقامة 200 وحدة استيطانية وربط ذلك بمشروع وادي السيلكون في وادي الجوز وفي الأحياء الاستيطانية التي يخطط لها في بلدة سلوان.
وقال: إن ما يحدث في الشيخ جراح هو جريمة تستهدف أهل الحي والقدس بشكل عام، والمقصود دفع الناس إلى الخروج تحت حصار الخوف من المستوطنين، لافتا إلى أن هناك 28 منزلاً مهددة بالتهجير القسري.
وأكد الرويضي أن تعليمات السيد الرئيس لكل المسؤولين في القدس أن يقفوا مع أهل الشيخ في محنتهم بهذه الجريمة التي ترتكب ضدهم، وبالتالي الجميع مدرك خطورة ما يحدث وما يرتب وما يخطط له في محيط البلدة القديمة بدءاً من الشيخ جراح وانتهاء ببلدة سلوان، مشيرا إلى أن هناك تعليمات ومتابعة من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس بخصوص دعم أهلنا في القدس وتوفير الحماية العاجلة لهم تجاه ما يحدث من اعتداءات تهدد حياتهم.
وتابع: نفذت شرطة الاحتلال بالأمس اعتداء ليلي واليوم صباحاً تكرر المشهد بقيام عضو الكنيست المتطرف بن غفير بالذهاب إلى هناك بقرار من حكومة الاحتلال لترهيب الناس ودفعهم نحو الهجرة الطوعية.
وحمل الرويضي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا الاعتداء على الشيخ جراح الذي تم ليلة الأمس وصباح اليوم، وقال: "كنا قد قلنا إن شرطة الاحتلال هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد بالسماح لهذا المتطرف بأن يأتي للشيخ جراح لافتتاح مكتب".
وأضاف، "نحن على تواصل مع مؤسسات دولية مختلفة، ومع بعثات عاملة في القدس منذ الصباح، وحذرناهم من خطورة هذه الخطوة، وقلنا بشكل واضح إن الشيخ جراح حي فلسطيني واستمرار الاعتداء عليه بهذا الشكل هو استمرار لنهج الاحتلال في الاعتداء على أبناء شعبنا وإظهار السياسية العنصرية والوجه العنصري لهذه الحكومة الإسرائيلية الذي أكدت عليه منظمة العفو الدولية بتقريرها الذي قالت فيه إننا أمام حكم عنصري يمثل "ابرتهايد" يجب محاكمته".
ودعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى البدء في التحقيق الفعلي ضد هذه الجريمة وضد جرائم الاستيطان، مشددا على أن تأخره في بدء التحقيق هذا يعني إعطاء ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه، ونحن على اتصال مع حقوقيين دوليين لدفع المدعي العام للبدء بهذا التحقيق وتحمل مسؤوليته في هذا الموضوع".
كما دعا الأمم المتحدة إلى ضرورة توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في القدس أمام هجمات المستوطنين واعتداءاتهم واعتداء شرطة الاحتلال التي توفر الحماية لهؤلاء المتطرفين.
وشدد الرويضي على أن المشهد في الشيخ جراح هو بداية لمشهد آخر، سيحدث في سلوان وحي البستان ووادي حلوة وفي بطن الهوى وفي أحياء أخرى، وبالتالي إذا نجح المستوطنون بترهيب أهلنا في الشيخ جراح هذا يعني أنهم سينجحون في أماكن أخرى، وأهلنا في القدس بصمودهم ورباطهم يدافعون بإمكاناتهم عن الحي بكل الممكن أمام هجمات المستوطنين.
- الخارجية: ما يحدث بالشيخ جراح إمعان اسرائيلي بعمليات أسرلة وتهويد المدينة المقدسة
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن ما يحدث في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، يعتبر إمعانا إسرائيليا رسميا في عمليات أسرلة وتهويد المدينة المقدسة وتغيير واقعها القائم التاريخي والقانوني والديمغرافي لخدمة روايات الاحتلال ومصالحه الاستعمارية.
وأدانت الوزارة في بيان لها، يوم الأحد، العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، واعتبرته عملية اختطاف جماعية علنية واستقواء استيطاني تهويدي تتعرض له المدينة المقدسة على مدار الساعة يشمل تصعيدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المواطنين المقدسيين وأحيائهم وبلداتهم وفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتضييقات عليهم لإجبارهم على ترك مدينتهم والرحيل عنها، كان آخر هذه الاعتداءات ما جرى بالأمس من اعتداء عشرات المستوطنين على المواطنين بحي الشيخ جراح بحماية من شرطة الاحتلال وقيامهم بإلقاء الحجارة على المواطنين ومركباتهم ومنازلهم، وبشكل خاص الاعتداء على عائلة سالم والضغط عليها لطردها من منزلها بهدف السيطرة عليه وتسليمه للجمعيات الاستيطانية، وأشارت إلى إقدام المتطرف بن غابير على نقل مكتبه الى حي الشيخ جراح، في خطوة استفزازية تصعيدية تُهدد بإشعال الأوضاع وجرها إلى مربعات من العنف يصعب السيطرة عليها أو احتواؤها، إضافة إلى ما يتعرض له حي جبل المكبر بالقدس المحتلة لحملة استيطانية شرسة لابتلاع المزيد من أراضيه وتخصيصها لصالح الاستيطان وإقامة مشاريع استعمارية تحت مسميات مختلفة مثل مراكز سياحية لعرض الرواية التوراتية التي تخدم المشروع الإسرائيلي التهويدي للقدس، والمشاريع الاستعمارية التي تستهدف هدم آلاف المنازل في القدس كما هو الحال في سلوان والمزيد من الوحدات الاستيطانية التي تؤدي الى تغيير ملامح وهوية المدينة وصورتها الحضارية التاريخية كما هو الحال في مشروع " وادي السيلكون" في حي واد الجوز.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، والمسؤولية عن نتائج وتداعيات عدوانها وحربها المفتوحة على ساحة الصراع، وترى أن دولة الاحتلال تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها الاستعماري التهويدي في المدينة المقدسة لتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، بما يؤدي إلى قطع الطريق نهائيا أمام الحلول السياسية للصراع، وحسم مستقبل المدينة من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وشددت على أن امتناع المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار دولة الاحتلال على وقف تغولها بالقدس، وتردد وتباطؤ الإدارة الأميركية في تنفيذ التزامات التي اعلنتها بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك التأخير غير المبرر في إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، يشجع دولة الاحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها التهويدية الاستعمارية في المدينة المقدسة.
وأكدت أن عمليات أسرلة وتهويد القدس باطلة وغير شرعية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتمردا إسرائيليا رسميا على الشرعية الدولية وقراراتها، وتخريبا متعمدا للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع وإعادة احياء عملية السلام، مشددة على أن صمود المقدسيين وتمسكهم بمدينتهم عاصمة دولة فلسطين الأبدية سيفشل مخططات ومشاريع الاحتلال وسينتصر في مواجهة أتباع كهانا.
الجهاد الإسلامي تحذر الاحتلال من تفجر الأوضاع بسبب الاعتداءات في الشيخ جراح
حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الاحتلال ، من تفجر الأوضاع بسبب تكرار الاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وقالت الجهاد في تصريح صحفي يوم الأحد: "يتواصل العدوان الصهيوني على أهلنا في حي الشيخ جراح، حيث يقود الإرهابي المتطرف "بن غفير" هذه الاعتداءات التي يحميها جنود الاحتلال".
وأضافت الحركة:" إننا نحذر الاحتلال من تفجر الأوضاع برمتها بسبب تكرار هذه الاعتداءات، ونحمل الاحتلال كامل المسؤولية عمّا يتعرض له أهلنا في الشيخ جراح".
ودعت الجهاد الإسلامي، "جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى إعلان الغضب والنفير العام نصرة وإسناداً لأهالي حي الشيخ جراح."
وحثت الحركة كل من يستطيع الوصول إلى الشيخ جراح على الرباط في الحي والتصدي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال.
- النائب مشير المصري: نحذر الاحتلال من عواقب الاعتداء المتكرر على حي الشيخ جراح
وأكد النائب د. مشير المصري المتحدث باسم كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن "هجمة قطعان المستوطنين على حي الشيخ جراح هو عدوان صهيوني متصاعد وخطير ، محذراً من عواقبه ومحملاً قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الهجمات المتتابعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة."
وقال النائب المصري في تصريح صحفي:" نحذر من مغبة الاستمرار في عدوان الاحتلال الصهيوني على حي الشيخ جراح ، ونؤكد على ضرورة التحرك الوطني الجامع لنصرة أهلنا في حي الشيخ جراح وتعزيز مقومات صمودهم وثباتهم في مواجهة قطعان المستوطنين والعمل على لجم الاحتلال في غيه وعدوانه امام وجود مظلة رسمية من قبل قادة الاحتلال"
وأكد النائب المصري أن حي الشيخ جراح سيبقى شامخاً شموخ جبال فلسطين تتكسر على صخرة ثباته كل مؤامرات الاحتلال ، مشدداً و أن الاحتلال مهما طال فهو إلى زوال وأن أصحاب الحق الأصليين وفي مقدمتهم سكان حي الشيخ جراح الذين يسكنون في بطن الحوت سيبقون صمام أمان للقضية الفلسطينية إلى لحظة العودة والتحرير المرتقبة.
ودعا النائب المصري للتحرك الوطني الجامع لنصرة أهالي الشيخ جراح، محملاً قادة الاحتلال كامل المسؤولية عن العدوان على حي الشيخ جراح .
يتبع..