- الدعوة لأوسع مشاركة يوم غد لدعم الأسرى في خطواتهم ضد إجراءات إدارة السجون
أصدرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بيانا صحفيا، يوم الأحد، حمل عنوان :"مستمرون حتى الحرية "انتفاضة السجون".
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" :" لقد أطلقنا شرارة رفضنا لقرارات الاحتلال التعسفية بحقنا، والتي تمثلت بالاعتداء على أهم إنجازات الحركة الأسيرة، والتي عُمِّدت بالدماء والمعاناة على مدار سنواتٍ طويلة."
وأضاف البيان :" إننا إذ نحمل أمانة الشهداء، وتحديدًا الأسرى منهم الذين ارتقوا، وبعضهم لا زال محتجزًا في مقابر وثلاجات الاحتلال، فإننا لن نقبل على أنفسنا التراجع، وإن إجراءات الاحتلال ممثلًا بأدواته القمعية وعلى الرأس منها إدارة سجونه لن تنجح بتمرير قضم ما بقي من مكتسباتنا، وإننا نستمد عزمنا وإصرارنا من الله أولًا ثم من صمود شعبنا الذي عودنا على الوقوف معنا في كل مراحل ومحطات الحركة الأسيرة."
وأكد البيان على ما يلي:
أولًا: إن معركتنا ما زالت مستمرة، ولا تراجع إلى أن تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها التعسفية، وما زالت لنا كلمة في كل الحالة التي أوصلتنا لها إجراءات الاحتلال.
ثانيًا: إننا ندرك أن معركتنا ربما ستطول، وندرك أيضًا أننا قد نكون مضطرين للدخول في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في أي لحظة، ونحن مستعدون لذلك ولما هو أبعد.
ثالثًا: ندعو الجهات المختصة القانونية والرسمية للتواصل مع الجهات الدولية ذات العلاقة لمراجعة التزام دولة الاحتلال باتفاقيات جنيف ذات العلاقة بنا كأسرى، بحيث تضمن هذه الاتفاقيات معاملة إنسانية لنا، وفي هذا الإطار ندعو الصليب الأحمر للاضطلاع بمسؤولياته بهذا الخصوص.
رابعًا: إننا وإذ نمضي بخطىً متدرجة وواثقة ومتصاعدة لصد هذه الهجمة على حقوقنا ومكتسباتنا، ندرك أن لنا بعد الله سيفٌ يحاربُ معنا ودرعٌ يحمينا، وكلنا ثقة بالمقاومة أن عينها ترافقنا في كل لحظة، وفي كل خطوة من خطواتنا، وأيديها ضاغطة على الزناد.
خامسًا: ندعو شعبنا البطل لأوسع مشاركة ومساندة فاعلة في يوم الغضب المقرر يوم الإثنين، الذي يتزامن مع إضراب شامل في السجون ليوم واحد، تعبيرًا عن رفضنا لإجراءات إدارة السجون.
سادسًا: ندعو شعبنا البطل لتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف، كرامةً للشهداء وكرامةً لمعركتنا، التي نخوضها مع عدونا.
هذا ودعا نادي الأسير الفلسطيني، إلى أوسع مشاركة في الوقفات الإسنادية والداعمة للأسرى في خطواتهم التصعيدية ضد قرارات إدارة السجون بحق الأسرى.
ولفت نادي الأسير في بيان له، يوم الأحد، إلى أنّ الوقفات ستكون أمام مقار الصليب الأحمر الدولي في المحافظات ومراكز المدن.
- الاحتلال يقتحم أقسام معتقلي "عوفر" و"مجدو" ويعتدي على الأسرى
واقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أقسام الأسرى في سجن "عوفر" و"مجدو"، واعتدت على الأسرى بالضرب.
وأفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، بأن قوات القمع اقتحمت أقسام الأسرى في "عوفر" و"مجدو"، واعتدت على عدد منهم بالضرب، وهددت بفرض عقوبات جديدة عليهم.
وأضاف: أن إدارة سجون الاحتلال تحاول الضغط على الأسرى من خلال أساليب الترهيب والابتزاز، لثنيهم عن خطواتهم النضالية.
وأوضح أن حالة من التوتر تسود مختلف أقسام الأسرى في معتقلي "عوفر" و "مجدو"، في اعقاب قرار إدارة السجون تقليص عدد الأسرى في "الفورة" وتهديدها بفرض عقوبات عليهم، في الوقت الذي رد الأسرى على ذلك بتصعيد خطواتهم في حال المساس بأي منهم.
وكانت الحركة الأسيرة، أعلنت البدء بخطوات نضالية رفضا للتصعيد بحق الأسرى وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال والتراجع عن التصعيد والعقوبات المفروضة عليهم، تحديدا بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن الجلبوع في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ودعت الحركة الأسيرة في بيانها، كافة أبناء الشعب الفلسطيني لإسناد الأسرى في معركتهم وخطواتهم التصعيدية، حتى تحقيق مطالبهم.
وحدات القمع التابعة لادارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دولياً، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.
- 44 يوما على مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال
ويواصل نحو 500 أسير "إداري"، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ44 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون اتخذوا مطلع الشهر الماضي، موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، ودعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.