- "حماس" أبلغت المصريين أن حكومة الاحتلال تلعب بالنار من جديد
- "فتح": ما يجري في القدس تطهير عرقي وتمييز عنصري يرقى إلى جرائم حرب
- الهدمي: القيادة تتابع ملف الشيخ جراح ولن تتوانى عن تقديم كل ما هو ممكن لتعزيز صمود المقدسيين
كشفت قناة "الميادين" الفضائية بأن حركة "حماس" أجرت مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الأحداث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وذكرت القناة على لسان مصادر لم تسمها بأن حركة "حماس" أبلغت المصريين أن ما يجري في الشيخ جراح تصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه.
وأضافت بأن "حماس" أبلغت المصريين أن حكومة الاحتلال تلعب بالنار من جديد.
وأعاد عضو الكنسيت الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، يوم الأحد، افتتاح مكتبه في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة، وسط اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على أهالي الحي والمتضامنين معهم، واعتقال أحدهم.
وقبيل إعادةِ افتتاح المكتب، بدأ المستوطنون المتطرفون بالاحتشاد في محيط منزل عائلة سالم المقدسية في الجزء الغربي من حي الشيخ جراح، واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنون معهم أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وناشد أهالي الحي، المقدسيين خاصة، والفلسطينيين عامة، الوصول إلى الحي من أجل الدفاع عن بيوتهم وعن عائلاتهم قبل زيارة الكهاني بن غفير.
وكان مستوطنون متطرفون قد هاجموا، الليلة الماضية، منازل حيّ الشيخ جراح، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها وتسبب بخسائر مادية في المنازل، وعلى إثر هذا الهجوم، احتشد أهالي الحيّ للدفاع عن بيوتهم وعائلاتهم، ما أدى لمزيد من القمع على يد شرطة الاحتلال، إضافة لتوفير الحماية للمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من حي الشيخ جراح وهم: مالك حمدان، معتز الحاج محمود، محمد حمدان، محمود حمدان، معتصم أبو تايه، وأيمن أبو تايه، وخليل سالم. وأفرجت شرطة الاحتلال عن شاب آخر من الحي تزامنا مع مهاجمة المستوطنين للسكان بالغاز والضرب والشتائم.
كما أصيبت 16 شابا، خلال اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه الحي بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي لتوفير الحماية للمستوطنين الذي انتشروا في شوارع الحي وطرقاته ونفذوا اعتداءاتهم بحق ممتلكات المواطنين ومنازلهم وتحطيم مركباتهم.
وقمعت قوات الاحتلال أهالي حي الشيخ جراح "الجزء الغربي" من الحيّ، بالقنابل والأعيرة المطاطية والدفع، ومنعتهم الخروج من منازلهم، وأخلت شوارع الحي بالقوة، في حين سمحت للمستوطنين بالتجول والتنقل في الحي.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازلها تقيم فيها منذ عقود، لصالحِ المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية.
بدوره، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن حي الشيخ جراح لن يكون إلا فلسطينيا وكافة الوثائق القانونية تبين ذلك.
وأضاف الرويضي في تصريح له، يوم الأحد، أن حكومة الاحتلال لا تتعامل مع الموضوع على أساس قانوني وإنما على أساس سياسي، وهناك مشروع لإقامة 200 وحدة استيطانية وربط ذلك بمشروع وادي السيلكون في وادي الجوز وفي الأحياء الاستيطانية التي يخطط لها في بلدة سلوان.
وقال: إن ما يحدث في الشيخ جراح هو جريمة تستهدف أهل الحي والقدس بشكل عام، والمقصود دفع الناس إلى الخروج تحت حصار الخوف من المستوطنين، لافتا إلى أن هناك 28 منزلاً مهددة بالتهجير القسري.
وأكد الرويضي أن تعليمات السيد الرئيس لكل المسؤولين في القدس أن يقفوا مع أهل الشيخ في محنتهم بهذه الجريمة التي ترتكب ضدهم، وبالتالي الجميع مدرك خطورة ما يحدث وما يرتب وما يخطط له في محيط البلدة القديمة بدءاً من الشيخ جراح وانتهاء ببلدة سلوان، مشيرا إلى أن هناك تعليمات ومتابعة من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس محمود عباس بخصوص دعم أهلنا في القدس وتوفير الحماية العاجلة لهم تجاه ما يحدث من اعتداءات تهدد حياتهم.
وتابع: نفذت شرطة الاحتلال بالأمس اعتداء ليلي واليوم صباحاً تكرر المشهد بقيام عضو الكنيست المتطرف بن غفير بالذهاب إلى هناك بقرار من حكومة الاحتلال لترهيب الناس ودفعهم نحو الهجرة الطوعية.
وحمل الرويضي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا الاعتداء على الشيخ جراح الذي تم ليلة الأمس وصباح اليوم، وقال: "كنا قد قلنا إن شرطة الاحتلال هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد بالسماح لهذا المتطرف بأن يأتي للشيخ جراح لافتتاح مكتب".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن ما يحدث في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، يعتبر إمعانا إسرائيليا رسميا في عمليات أسرلة وتهويد المدينة المقدسة وتغيير واقعها القائم التاريخي والقانوني والديمغرافي لخدمة روايات الاحتلال ومصالحه الاستعمارية.
وأدانت الوزارة في بيان لها، العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس ومقدساتها ومواطنيها وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، واعتبرته عملية اختطاف جماعية علنية واستقواء استيطاني تهويدي تتعرض له المدينة المقدسة على مدار الساعة يشمل تصعيدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المواطنين المقدسيين وأحيائهم وبلداتهم وفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتضييقات عليهم لإجبارهم على ترك مدينتهم والرحيل عنها، كان آخر هذه الاعتداءات ما جرى بالأمس من اعتداء عشرات المستوطنين على المواطنين بحي الشيخ جراح بحماية من شرطة الاحتلال وقيامهم بإلقاء الحجارة على المواطنين ومركباتهم ومنازلهم، وبشكل خاص الاعتداء على عائلة سالم والضغط عليها لطردها من منزلها بهدف السيطرة عليه وتسليمه للجمعيات الاستيطانية، وأشارت إلى إقدام المتطرف بن غابير على نقل مكتبه الى حي الشيخ جراح، في خطوة استفزازية تصعيدية تُهدد بإشعال الأوضاع وجرها إلى مربعات من العنف يصعب السيطرة عليها أو احتواؤها، إضافة إلى ما يتعرض له حي جبل المكبر بالقدس المحتلة لحملة استيطانية شرسة لابتلاع المزيد من أراضيه وتخصيصها لصالح الاستيطان وإقامة مشاريع استعمارية تحت مسميات مختلفة مثل مراكز سياحية لعرض الرواية التوراتية التي تخدم المشروع الإسرائيلي التهويدي للقدس، والمشاريع الاستعمارية التي تستهدف هدم آلاف المنازل في القدس كما هو الحال في سلوان والمزيد من الوحدات الاستيطانية التي تؤدي الى تغيير ملامح وهوية المدينة وصورتها الحضارية التاريخية كما هو الحال في مشروع " وادي السيلكون" في حي واد الجوز.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها، والمسؤولية عن نتائج وتداعيات عدوانها وحربها المفتوحة على ساحة الصراع، وترى أن دولة الاحتلال تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها الاستعماري التهويدي في المدينة المقدسة لتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني، بما يؤدي إلى قطع الطريق نهائيا أمام الحلول السياسية للصراع، وحسم مستقبل المدينة من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
من ناحيته، حذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير عدنان الحسيني، من خطورة مخطط عضو الكنيسيت المتطرف "بن غفير" بإعادة فتح مكتب له في حي الشيخ جراح، مؤكدًا أن ذلك سيفشل بفعل صمود أهل القدس وأهالي الحي.
وأضاف الحسيني، أن الاحتلال يقوم بتزوير الأوراق في حي الشيخ جراح، تمهيدًا لإخلاء الحي من المواطنين وإحلال المستوطنين مكانهم.
وقالت حركة "فتح"، إن الاحتلال الاسرائيلي يصعد من اعتداءاته وعدوانه تجاه ابناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة واحيائها، ويمارس سياسة القمع الوحشي، والعقاب الجماعي والاعتقال التعسفي.
وأكد الناطق الاعلامي باسم حركة "فتح" في القدس محمد ربيع، أن "ما يجري في القدس، هو تطهير عرقي وتهجير قسري وتمييز عنصري يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتحد صارخ من قبل سلطات الاحتلال للمجتمع الدولي واستخفاف بالقيم والأخلاق ومبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي."
وأشار ربيع في بيان يوم الأحد، الى أن مخططات الاحتلال التوسعية، تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتفريغها، وسرقة الأرض والممتلكات الفلسطينية، وتنذر بارتكاب مزيد من الجرائم، دون اعتبار لقرارات المجتمع الدولي.
وشدد على أن "شعبنا وحركة "فتح" وكل الضمائر الحية لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام العدوان الإرهابي الإسرائيلي، وسندافع عن شعبنا ومقدراته بكل الوسائل المتاحة."
ودعت "فتح" المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والتدخل لوقف عدوان الاحتلال في القدس، والانحياز إلى العدالة في مواجهة الجرائم المنظمة التي ترتكب ببشاعة ضد الإنسانية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
- الهدمي: ما يجري في الشيخ جراح يستوجب توفير الحماية الدولية لشعبنا
وأدان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بدعم وتواطؤ من الحكومة الإسرائيلية.
وطالب الهدمي في بيان صحفي، يوم الأحد، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الفورية والعاجلة للفلسطينيين في القدس.
وقال: "إنّ هذه الاعتداءات تأتي في سياق الهجمة الإسرائيلية المتصاعدة على كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال هذه الاعتداءات إلى استفزاز الفلسطينيين وتأجيج الوضع في المنطقة وإشعال لهيبها."
واستنكر الهدمي الاعتداء الذي قام به المستوطنون بحق السيدة فاطمة سالم وعائلتها، وعلى الناشطين المؤازرين لعائلة سالم، مؤكدا أنّ القيادة الفلسطينية تتابع ملف الشيخ جراح عن كثب ولن تتوانى عن تقديم كل ما هو ممكن في سبيل تعزيز صمود المقدسيين وتثبيتهم.
- عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"
واقتحم مستوطنون، يوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وكانت مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام 814 مستوطنا للمسجد الأقصى، من الأحد الماضي وحتى الخميس من باب المغاربة وحتى باب السلسلة.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوسا تلمودية عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، كما نفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي الوقت الذي أمّنت فيه قوات الاحتلال اقتحام عشرات المستوطنين بينهم طلاب معاهد دينية يهودية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال، فإنها كانت تُضيّق على الوافدين والمصلين أثناء دخولهم وتحتجز هوياتهم وتفتش حقائبهم.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.