بالرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن مظاهر الاحتفالات بالشارع الغزي تكون سيدة الموقف في المناسبات السعيدة.
يقول صاحب مزرعة ومحل للورود، عبد الله أبو حليمة، إن حالة الإقبال على شراء الزهور بمناسبة "عيد الحب" في قطاع غزة جيدة رغم الحصار الإسرائيلي والظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف في لقاء خاص مع وكالة (APA) إن الشعب الفلسطيني بطبعه اجتماعي ودود، ويسعى دائماً لإسعاد نفسه بأبسط المتوفر.
وبيّن أن الكثير من المواطنين خاصة الفئات الشبابية تستغل هذه المناسبات التي يُحتفل بها عالمياً للتعبير عن مشاعرهم تجاه الأهل والأحباب والأصدقاء، لافتاً أن الورود هي الأكثر شهرة والأقل ثمناً من الهدايا الأخرى.
وتابع أبو حليمة وهو من أوائل مزارعين الورود في قطاع غزة "أن الحصار الإسرائيلي والذي دخل في عامه السادس عشر أثر بشكل كبير على بهجة هذه المناسبات فباتت تُثقل كاهل الغزيين".
وتمتاز الزهور الفلسطينية بأنها ذات جودة عالمية ويتم تصديرها إلى الخارج وبخاصة هولندا، ويقول أبو حليمة "أن مزرعته لديها امتياز في بورصة هولندا" والحصار الإسرائيلي أعاق عمليات التصدير مما أضعف الإنتاج لديه، وأبقاه في حدود احتياج السوق المحلي.
وتزينت بعض المحال التجارية في مختلف محافظات القطاع اليوم باللون الأحمر، ونثر أصحابها الورود على مداخلها علّها تجذب جيوب المهتمين بهذه المناسبات فيسقط ما يُنفقوه في جيوبهم وينعشون واقعهم الاقتصادي ولو بالقليل.