دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، يوم الإثنين، لاتخاذ إجراءات لإنقاذ العائلات الفلسطينية من التهجير بسبب إجراءات الاحتلال، مضيفا أن "إسرائيل كثفت جرائمها ضد الشعب".
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها منصور، إلى رئاسة مجلس الأمن (تتولاها روسيا)، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، عبدالله شاهد، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وفي رسائله شدد منصور، على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ العائلات الفلسطينية من المزيد من نزع الملكية والتهجير القسري بسبب هذا الاحتلال غير القانوني".
ووفق الوكالة الرسمية فإن الرسائل تتعلق بـ "تكثيف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائمها التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في وقت لا تزال تفلت فيه من العقاب جراء الافتقار الصارخ للمساءلة".
وطالب بـ "البدء بإجراءات المساءلة عن مخططات إسرائيل الصارخة لطرد الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم، في انتهاك خطير للقانون الدولي".
وقال منصور إن "الوضع أصبح متقلبا للغاية، على وجه الخصوص في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، والذي يخضع لحصار وهجوم متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والسياسيين المتطرفين".
ويشهد حي الشيخ جراح، توترا منذ السبت، أسفر، الأحد، عن إصابة 31 فلسطينيا واعتقال 12، جراء ممارسات المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
وأشار منصور إلى اغتيال ثلاثة مواطنين فلسطينيين في نابلس في 8 فبراير/شباط الجاري، واستشهاد الفتى محمد أكرم أبو صلاح (17 عاما) في جنين (شمال) الإثنين.
وتابع موضحًا أن "سياسة إطلاق النار المتعمد بهدف القتل ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب أن تخضع للمساءلة".
وأضاف منصور أن "إسرائيل أصابت أكثر من 215 فلسطينيا، من بينهم 28 طفلا بجروح، وهدمت أو استولت على 53 منزلا ومنشأة وشردت ما لا يقل عن 400 شخص، خلال الأسبوعين الماضيين".
وأشار المندوب الفلسطيني إلى "أهمية تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين لتحميل مرتكبي جرائم الحرب المسؤولية وردع المزيد منها ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع منصور في رسائله أن "المساءلة يجب أن تتناول استعمار إسرائيل للأرض الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".