أطلقت زوارق الاحتلال الحربية يوم الثلاثاء، صواريخ داخل البحر غرب دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال اتحاد لجان الصيادين، إن انتشارا مكثفا وكبيرا لزوارق الاحتلال الاسرائيلي الحربية شهدها ساحل بحر قطاع غزة اليوم.
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل منتصف الليل، عن 7 صيادين اعتقلتهم قواته البحرية صباح أمس قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وبحسب اتحاد لجان الصيادين، فإن بعض الصيادين المفرج عنهم تعرضوا للإصابة بالرصاص المطاطي وحالتهم جيدة.
وكانت زوارق الاحتلال حاصرت المركب الذي كان على متنه الصيادين السبعة واعتقلتهم واقتادتهم إلى ميناء أسدود.
وأكد مسؤول لجان الصيادين، زكريا بكر، أن الاحتلال يُحارب الصيادين الفلسطينيين في لقمة عيشهم، لافتًا إلى أن عمليات الاعتقال التي تمت بحق 7 صيادين أمس الاثنين، في بحر السودانية شمال قطاع غزة، ضمن المساحة المسموحة أن المركب لم يتجاوزها.
وقال في مكالمة هاتفية مع وكالة (APA) إن زوارق الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مركب الصيادين على بعد ثلاثة أميال من البحر، واستمر حصارهم لمدة ساعة مع إطلاق النار بشكل عنيف تجاه المركب، ومن ثم اعتقالهم.
وأضاف بكر "أن مصير الصيادين ما زال مجهولًا ولا يملكون أي معلومات حول وجود إصابات في صفوف الصيادين السبعة الذي تم اعتقالهم ظهر اليوم".
ونفى بكر أن يكون ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأن الصيادين السبعة اجتازوا بقاربهم منطقة الصيد المسموح بها مقابل سواحل غزة وقال هذا الأمر "غير صحيح".
وذكر أن القارب ذاته تم الاعتداء عليه قبل ثلاثة أشهر، واحتجازه لمدة 40 يوم، واعتقال خمسة من الصيادين الذين كانوا على متنه، وإصابة اثنين منهم.
وأشار بكر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقسم البحر إلى خمسة مناطق، منها مسموح الصيد بها وأخرى يمنع الاقتراب منها، ويتلاعب بتلك المساحات باستمرار.
وقال "إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تبرير سياساته القمعية واعتداءاته المتكررة ضد الصيادين، أمام المجتمع الدولي بالتذرع بأنهم لا يلتزمون بالمساحة المخصصة للصيد".
وناشد بكر مؤسسات حقوق الانسان الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج العاجل عن الصيادين السبعة، وردع الاعتداءات المتكررة بحق الصياد الفلسطيني.
ويعاني الصيادون الفلسطينيون من انتهاكات إسرائيلية متعددة، تبدأ بمحاولة إغراق مراكبهم في البحر، وملاحقتهم وإطلاق النيران صوبهم ما يسبب لهم الإصابة أو الشهادة وتنتهي باعتقالهم وكل ذلك يؤثر على قدرتهم المعيشية وتأمين احتياجات أسرهم التي لا تعرف مهنة أو مصدر رزق سوى صيد البحر.