مسؤول إسرائيلي: نفتالي بينيت يفعل كل شيء لمنع التصعيد

من الأحداث الجارية في الشيخ جراح واعتقال شاب فلسطيني ومستوطن من المكان .. تصوير .. الفرنسية 3
  • "حماس" و"الجهاد" تدعوان لتصعيد المقاومة الشاملة بالضفة
  • ضغوط من المستوطنين على بينيت بشأن الخان الأحمر

حذر مسؤول إسرائيلي رفيع، من أن تؤدي "التوترات" في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، إلى جولة جديدة من "التصعيد" في قطاع غزة ، مشيرا إلى "خشية" لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من هذا السيناريو.

وقال المسؤول الإسرائيلي، في إحاطة قدمها للصحافيين من البحرين، حيث اختتم بينيت زيارة له وصفها بـ"الناجحة والمثمرة"، القى خلالها عددا من المسؤولين البحرينيين، إن جولة تصعيد مع فصائل المقاومة في غزة قد تؤدي إلى مقتل مواطنين إسرائيليين، مشددا على أن بينيت "يسعى إلى منع ذلك".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "في بعض الحالات، يكون الدخول في جولة قتال حتميًا؛ ولكن هذا لا يجب أن يحدث نتيجة الاستفزازات السياسية"، في إشارة إلى الضجة التي يثيرها عضو الكنيست العنصري، الكاهاني إيتمار بن غفير، وما يرافقها من اعتداءات للمستوطنين في الشيخ جرّاح.

وتابع "عندما أرى (النائبين) أحمد طيبي وعوفير كاسيف و(المتطرف) بن غفير في الشيخ جرّاح، أعرف جيدا ما الذي يجمع هؤلاء هناك؛ تأجيج الأوضاع"، وأشار المسؤول السياسي أن بينيت "يعتقد أنه يجب أن يفعل كل شيء لمنع التصعيد".

وأضاف "يمكن أن تنتهي الأمور بشكل سيئ. القدس مكان حساس للغاية"، وتابع "نحن بحاجة إلى الدفاع عن أمن سكان الحي (في إشارة إلى المستوطنين) وعدم الاستسلام ، لكن علينا أيضًا تجنب الاستفزازات التي تقودنا إلى أماكن سيئة".حسب موقع "عرب 48".

هذا ودعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، يوم الثلاثاء، إلى تصعيد المقاومة والحراك الشعبي في الضفة الغربية؛ للتصدي لـ"جرائم الاحتلال".

جاء ذلك، في بيانين منفصلين للحركتين، تعقيباً على استشهاد الشاب نهاد أمين البرغوثي برصاص الجيش الإسرائيلي إثر مواجهات بين الشباب وقوة للاحتلال وسط الضفة الغربية.

ونعت حركة "حماس" البرغوثي، وقالت إن رحيله جاء "بعد رحلة تضحية وصبر على عامين من الاعتقال في سجون الاحتلال، ليؤكد أن شعبنا لا يزال على عهده مع المقاومة ومواجهة الاحتلال".

وأضافت الحركة في بيانها أن "دماء البرغوثي ودماء شهدائنا وجرحانا، وتضحيات أسرانا في سجون الاحتلال (…) ستثمر لهيباً يشتعل تحت أقدام العدو".

ودعت الحركة الفلسطينيين "للمضي على طريق الشهداء، وتصعيد المقاومة بأشكالها كافة، وتثبيت البوصلة للتصدي لجرائم المحتل ومستوطنيه، وعدم السماح لهم بالتغول على الدم والحياة والأرض والممتلكات الفلسطينية".

من جانبها، حمّلت حركة "الجهاد الإسلامي"، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن استهداف الشعب الفلسطيني، وتصعيدها الخطير لوتيرة اعتداءاتها في الضفة والقدس المحتلتين".

ودعت "الجهاد" في بيانها، المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته، والتحرك حيال ما تقوم به قوات الاحتلال من إرهاب بحق شعبنا وانتهاكات وقتل وهدم ومصادرة للأرض وتهويد للمقدسات".

كما دعت الشعب الفلسطيني "للعمل على تصعيد الحراك الشعبي، وتصعيد المواجهات، والتصدي لقوات الاحتلال على كل نقاط التماس المختلفة رداً على هذه الجريمة النكراء(استشهاد البرغوثي)".

في هذه الأثناء، يسعى قادة المستوطنات في ما يسمى "غلاف القدس"، إلى التحريض والتأثير على رئيس الوزراء نفتالي بينيت، للضغط عليه من أجل دعم خطة إخلاء قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس.

وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية ستستمع بحلول السادس من الشهر المقبل في جلسة أخيرة، لرد "ممثل الحكومة" الإسرائيلية، بشأن إخلاء القرية البدوية، وذلك بعد أن رفضت المحكمة سابقًا طلب الحكومة بتأجيل الرد لوقت آخر.

ووفقًا للموقع، فإن المستوى السياسي في إسرائيل قلق من مسألة إخلاء الخان الأحمر في ظل أن الأنظار تتجه حاليًا للأحداث في الشيخ جراح.

وبين الموقع، أن قادة مستوطنات "غلاف القدس"، بالقرب من القرية البدوية، بعثوا برسالة لبينيت طالبوه بتنفيذ القانون من إخلاء القرية التي اعتبروها أنها تأتي في محور مركزي واستراتيجي يؤدي إلى "عاصمة إسرائيل" في إشارة للقدس.

وتحاول الحكومة الإسرائيلية الترويج لخيار إخلاء القرية إلى أراضٍ مجاورة وهو الأمر الذي يرفضه السكان، فيما ستنظر المحكمة العليا في جلستها الأخيرة بقرار الحكومة حول خطة الإخلاء التي كانت أقرتها مسبقًا.

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى تركيا، وقال المسؤول الإسرائيلي أن "إسرائيل لم تضع شروطا على أنقرة مقابل زيارة الرئيس هرتسوغ"، وقال "نحن نتعامل بعناية بشأن تركيا"، وأوضح أنه "خلال عمليات التقارب الحذرة للغاية فإن هناك بالتأكيد بوادر حسن نية".

وقال إن إسرائيل ترصد نشاطا تركيا متزايدا "في مواجهة الإرهاب الموجهة نحو إسرائيل في أراضيها".

وفي ما يتعلق بالتوتر على الحدود الروسية - الأوكرانية، قال المسؤول إن "بينيت يتابع التطورات عن كثب، مشددا على أن الصورة لا تزال صبابية وأنه "من غير الواضح إلى أين تسير الأمور"، مشددا على أن المواجهة بين الغرب وروسيا في أوكرانيا لن تحد من "العمل الإسرائيلي في سورية"، مشيرا إلى أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع في سورية "لن تتأثر على الإطلاق وستتواصل بشكل كامل".

وعن إمكانية وجود "صلة" بين التطورات في أوكرانيا والمفاوضات بين إيران والقوى الدولية في فيينا، قال المسؤول إن هذا الأمر "ليس واضحا" تماما، وقال "نحن في مرحلة متقدمة للغاية في المحادثات مع إيران لكننا لا نستسلم أو نتراجع"، مضيفا "نحن نبذل جهودًا كبيرة بالطرق التي أعتقد أنها الأكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا. لكننا لا نعرف ما إذا كان سيكون هناك اتفاق نووي أم لا".


 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة