شيعت جماهير فلسطينية، يوم الأربعاء، جثمان الشهيد نهاد أمين البرغوثي (20 عاما)، في قرية كفر عين، شمال غرب رام الله.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، إلى مسقط رأسه في كفرعين، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، ثم نقل الى مدرسة القرية للصلاة على الجثمان، قبل مواراته الثرى.
وندّد المشاركون في موكب التشييع بجرائم الاحتلال، ودعوا إلى مواصلة النضال، ورص الصفوف، وإنهاء الانقسام، لكي يتمكن شعبنا من التصدي لعدوان الاحتلال وجرائمه المتواصلة.
وقال أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل في كلمته عقب تشييع جثمان الشهيد: "نقف اليوم لنشيّع أحد أبطال فلسطين، الأسير المحرر الذي أبى إلا أن يكون مع كوكبة الشهداء، وتمنى الشهادة ونالها".
وأضاف: "نقول للاحتلال الذي حاول بقتله للشهيد نهاد أن ينال من عزيمة وإرادة شعبنا، إن هذه المحاولات كلها فاشلة، وتزيد شعبنا إصرارا على مواصلة نضاله حتى تحقيق حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد سحويل أن "شعبنا سيبقى وفيا لدماء الشهداء وسيواصل مواجهة الاحتلال والمستوطنين الذين يعربدون ويستبيحون الأراضي الفلسطينية."
وشدد على أن "شعبنا لن ينتظر التحرك الدولي، ولن يقف مكتوف الأيدي في ظل مواصلة جرائم الاحتلال، والإهمال الطبي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ومختلف الانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا."
من جانبه، قال رزق البرغوثي في كلمة ذوي الشهيد، إن نهاد رسم طريق شهادته منذ زمن، ففي البداية تعرض للاعتقال، ثم أصيب سابقا بجروح، وأخيرا نال ما أراد، الشهادة.
وأضاف أن رصاص الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وهذا يجبرنا على أهمية أن يكون شعبنا موحد في ظل ما يتعرض له من جرائم.
وتابع البرغوثي:" أحد ضباط الاحتلال نشر تغريدة عقب استشهاد نهاد قال فيهم إنهم تمكنوا من قتل إرهابي، لكننا نقول لهم بأنهم هم الإرهابيون، فنهاد مناضل وحر، ورحل شجاعا، ورسم لنا الطريق من أجل أن نحيا بكرامة مدافعين عن أرضنا".
يذكر أن البرغوثي استشهد عصر أمس الثلاثاء، بعد إصابته بالرصاص الحي في البطن عند مدخل قرية النبي صالح، ونقل إلى المستشفى بحالة حرجة جدا، وأعلن الأطباء لاحقاً عن استشهاده متأثراً بإصابته.