كرم الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية، والشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني ، الأئمة من مصر وفلسطين المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة اليوم الثلاثاء 15/ 2/ 2022م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي في العاصمة المصرية القاهرة.
وخلال حفل التكريم قدم الدكتور محمود الهباش الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعباً وعلى وجه الخصوص لكادر وزارة الأوقاف المصرية وعلى رأسها الدكتور محمد مختار جمعة، على الاستضافة الكريمة لأئمة دولة فلسطين وتدريبهم بأكاديمية الأوقاف الدولية، مشيرًا إلى سرعة استجابة وزير الأوقاف المصري وترحيبه وتوجيهه السريع للتنفيذ في الحال بعقد هذه الدورة المتميزة .
وأضاف قاضي القضاة أن هذا ما عهدناه من مصر وأهلها، فعلى مر التاريخ كانت مصر بالنسبة لفلسطين ظهيرًا ونصيرًا ودرعًا حاميًا يأوي إليه الفلسطينيون منذ منتصف القرن الماضي ، ودوما كانت جامعات مصر تعامل الطالب الفلسطيني كما تعامل الطالب المصري ، وتفتح له كل الأبواب وتقدم له كل التسهيلات ، وسياسيًّا عندما تضيق بنا الدنيا وعندما تضطرب الأمور علينا في فلسطين نجد القضية الفلسطينية قضية كل المصريين ، فهي الحضن الدافئ الذي يسع كل العرب وكل الراغبين في العلم ، والصدر الذي يتسع لكل همومنا ولا توجد جهة أو دولة تواكب القضية الفلسطينية داخليا وخارجيًا مثل مصر ، ودوما يقول لنا أشقاؤنا المصريون نحن لا نمن عليكم لكن هذا واجبنا.
من ناحيته أكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أن البرنامج الذي قدمته وزارة الأوقاف لتدريب وتأهيل الأئمة الفلسطينيين والمصريين كان متميزًا جدًا حيث حاضر في هذا البرنامج كبار أساتذة الجامعات المصرية منهم : فضيلة أ.د/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وأ.د/ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء ، وأ.د/ عبد الله مبروك النجار عضو هيئة كبار العلماء والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية ، وغيرهم من كبار العلماء المتخصصين ، وأن الهدف من هذا البرنامج المشترك إرسال رسالة أكبر من أن تكون رسالة علمية فقط ، ولكنها رسالة علمية وقومية مفادها "لستم وحدكم .. فنحن معكم".
وخلال كلمته قال الشيخ حاتم البكري وزير الأوقاف والشؤون الدينية ان مثل هذه الدورات بما تحمله من مستوى عال جدًا من العلم والفهم والإدراك وفهم النصوص وفهم الواقع وإسقاط النصوص على الواقع بطريقة ذكية وبطريقة علمية فذة ، ودرجة عالية جدًا من الإتقان تشكل أرضية عمل مشتركة للنهوض بالحالة الإسلامية بشكل عام، آملاً أن تكون هناك دورات أخرى تحمل هذا المنهج القويم الذي يأخذ بأيدي الناس إلى الجنة.
وفي ختام الحفل تم تكريم الأئمة من مصر وفلسطين المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة ، وتم منحهم شهادة حضور الدورة.
