ما بين التطبيع والتصهين

بقلم: خالد أحمد

خالد أحمد
  •      خالد أحمد

حين  تقلب الأمور ويصبح السقوط علو في نظر البعض فلا غرابة أن تصبح الخيانة وجهة نظر ،ولعل هذا هو لسان حال ما تسمى الباحثة السعودية "نجاة السعيد" ومن على شاكلتها التي تزهو بزيارتها لدولة الكيان الأسبوع الماضي حيث أدلت بتصريحاتها  المشمئزة عند وصولها أرض فلسطين المحتلة "لقد هبطت للتو في إسرائيل… يا له من شعور". "وأشعر إنني في بيتي". قبل أن تظهر صورها وهي ترتدي ألوان العلم الإسرائيلي (الأزرق والأبيض) وتضع على سترتها نجمة داوود التي تتوسط علمهم .

وقد سبقها قبل ذلك حفنة من هؤلاء الذين تجاوزوا التطبيع بألاف الأميال غير مدركين بأنهم وصلوا إلى مرحلة التصهين ،ولست أدري بحق السماء لم كل هذا التسابق المحموم على طلب ود هذا الكيان ،وماهي مسوغاته وأتساءل في نفسي هل  تم تهويدهم وصهينتهم  في السابق ،وكانوا عبارة عن خلايا نائمة؟ وعندما سنحت الفرصة لهم بذلك كشفوا عن أقنعتهم كي تظهر لنا وجوههم القبيحة النتنة أم أنهم مضللين وضحايا للإعلام الأسود الذي سعى بكل ما أوتي من قوة لتبديل الأعداء بحيث يصبح هذا الكيان صديقاً بل وعشيقاً وتصبح إيران العدو  .

وبالمناسبة بعض الحركات الإسلامية لاسيما المتطرفة منها ساهمت في هذا المضمار من خلال سلوكها وخطابها النتن حول الطائفية والمذهبية سواء عن علم أو جهل ، علاوة على تصرفات بعض القادة الفلسطينيين الغير مسئولة؛ لذلك فإنني أدعو علماء النفس والاجتماع وكل من له علاقة لبحث هذا الأمر علنا ندرك الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور الخطير والغير مسبوق في أخلاق وسلوك هذه الشرذمة سواء كانوا قادة أم أفراد حتى وصلوا إلى القاع في عشقهم الممنوع لهذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين العربية ، والذي لا يريد أن يعترف بالحد الأدنى من حقوق الشعب العربي الفلسطيني متناسين أن ما يقومون به هو منافي لفطرة الإنسان الذي يصطف دوماً مع المظلوم والضعيف ،ولا أرغب في القول لهم بأن أفعالهم هي خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين .

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت