مركز "شمس": (94) منشأة استهدفتها دولة الاحتلال في شهر كانون الثاني بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات

شمس

أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر كانون الثاني 2022 حول عمليات الهدم والمصادرة والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/1/2022- 31/1/2022 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر كانون الثاني 2022، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (94) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو بالإخطارات أو المصادرة بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (64) منشآت، (16) منها تم إجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن. و(1) منزل تملكه سيدة، فقد أجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر، عائلة المواطنة شيماء دبش، على القيام بنفسها بهدم منزلها، بعد أن أخطرتها في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص، والمنزل مكون من 6 غرف ويسكنه 11 فرداً.

فيما صادرت قوات الاحتلال (2) منشأة، فقد صادرت قوات الاحتلال قرب مدخل بلدة الزعيّم، حاوية نقل بضائع (كنتينر) وعلى المعدات الموجودة بداخله تعود ملكيته للمواطن عبد الله أبو ارميلة، وصادرت في منطقة روابي قرية العيساوية في القدس، حاوية نقل بضائع (كنتينر) تعود ملكيتها للمواطن سعد مصطفى.

أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (28) منشأة بالهدم أو وقف العمل أو الإخلاء، معظمها سكنية، بالإضافة إلى منشآت دينية وتجارية ومدارس.

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (38) منشأة، غرف سكنية (2)، مساكن خيام (5) منشآت، مساكن بركسات (2) منشآت، غرف زراعية (3) منشأة، آبار وبرك وخطوط مياه (2) منشأة، منشآت تجارية (6) منشآت، حظائر وبركسات ماشية (20) منشأة، مدارس(2)، جدران استنادية وأسوار (2)، كرفانات متنقلة (2)، مغسلة سيارات (1)، مخزن (1)، منشأة طبية (1)، منشأة دينية (4)، مشتل أشجار (1)، مقبرة (1)، خزان مياه (1).

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة القدس (32) منشأة، تليها محافظة طوباس (16) منشأة، ثم محافظة الخليل (11) منشأة.

وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات (28) إخطار في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتي بيت لحم والقدس في أعلى نسبة.

ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر كانون الثاني (102) شخص على الأقل، منهم (20) أطفال، و (6) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمةـ في شهر كانون الثاني، كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) (60) منشأة من أصل (64)، و (3) منشآت بحجة إقامة مشاريع استيطانية مكانها والاستلاء على الأرض ومصادرتها للمنفعة العامة، ومنشأة واحدة بحجة وجود شبكة طرق للاحتلال في المنطقة.

أما فيما يتعلق بالإخطارات، فكانت (20) منشأة من أصل (28) منشأة أخطرت، بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c). و(5) إخطارات كانت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منازل منفذي العمليات ضدها ومنازل عائلاتهم، فقد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزل الشهيد الفلسطيني فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط في مدينة القدس، والذي استشهد خلال تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، وأخطر جيش الاحتلال عائلة الأسير محمود جرادات من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين  بتاريخ  6\1\2022 بنيته هدم منزله، وكانت قد اعتقلت الشاب جرادات في التاسع عشر من الشهر الماضي بزعم ضلوعه في العملية التي قتل فيها مستوطن قرب مستوطنة حومش، وعادت لتخطره بهدم المنزل مرة أخرى بعد أسبوع بأمر مماثل، وأخطرت بهدم منزل عائلة الأسيرين الشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جرادات، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين غيث وعمر في العشرين من شهر كانون أول الماضي. وتتهمهم أيضاً بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين. و(2) منشأة بحجة أنها غير قانونية، فقد أخطرت سلطات الاحتلال بهدم مدرستي كيسان و"تحدي 5" في منطقة جب الذيب شرق محافظة بيت لحم، بحجة أنهما غير قانونيتين. حيث تعرضت مدرسة "تحدي 5" للهدم خمس مرات قبل إعادة بنائها، في حين أن مدرسة كيسان افتتحت العام الدراسي الجاري، وأُخطرت سابقا بوقف البناء فيها، ويتعرض الطلبة فيها إلى مضايقات من قبل المستوطنين.

 فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم قبة مسجد الرحمن في بيت صفافا في القدس بعد أن تم ترميمه، بحجة أن بناء قبة ذهبية فوق المسجد في بيت صفافا مشابهة لقبة الصخرة محاولة من جانب الفلسطينيين لإظهار البلدة كجزء من مجمع مقدس في القدس، بحيث يحرم على الإسرائيليين أيضاً دخول البلدة.
 والمنشآت التي تم الاستلاء عليها ومصادرتها والبالغ عددها (2) كانت بحجة عدم الترخيص

واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر كانون الثاني بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (16) منشأة من أصل (64) منشأة، منها (10) منازل، (5) محلات تجارية، و(1) غرفة سكنية، جميعها في محافظة القدس، هدمت بحجة عدم الترخيص.

فقد أجبرت سلطات الاحتلال في حي واد قدوم في بلدة سلوان بمدينة القدس، المواطن رامي عويضة، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 60 متراً مربعاً، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت في حي سلوان بمدينة القدس، المواطن نعيم حمدان قراعين، على القيام بنفسه بهدم غرفة (ملحقة بمنزله)، ويسكن فيه مع والدته وزوجته وأطفاله الخمسة، وأجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر، عائلة المواطنة شيماء دبش، على القيام بنفسها بهدم منزلها، بعد أن أخطرتها في وقت سابق، والمنزل مكون من 6 غرف ويسكنه 11 فرداً، وأجبرت المواطن إبراهيم أبو كف، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأفاد أبو كف، أن منزله قائم منذ 11 عاماً، ومساحته 120 م2، ويسكن فيه مع عائلته المكونة من 4 أفراد، وعائلة نجله المكونة من 3 أفراد، بينهم طفلان، وأجبرت سلطات الاحتلال في بلدة بيت حنينا، المواطن جلال الرجبي، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 50 متراً مربعاً،

  وفي مخيم شعفاط أجبرت سلطات الاحتلال المواطن جمال محمد علي، على القيام بنفسه بهدم محلين تجاريين قيد الإنشاء، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت المواطن محمد علي، على القيام بنفسه بهدم منزله (للمرة الثانية على التوالي)، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت أحد المواطنين أيضاً على القيام بنفسه، بهدم محله التجاري (قيد الإنشاء)، وأجبرت سلطات الاحتلال في حي جبل المكبر بمدينة القدس، المواطن مالك خلايلة، على القيام بنفسه بهدم محله التجاري (قيد الإنشاء)، وأجبرت الشقيقين محمود، وداوود شقيرات، على القيام بنفسيهما بهدم منزليهما (شقتين سكنيتين) تبلغ مساحة كل شقة 80 متراً مربعاً، بعد أن أخطرتهما في وقت سابق، وفي حي الشيخ جراح أجبرت المواطن جمال أبو نجمة، على القيام بنفسه بهدم محله التجاري، وأجبرت عائلة المواطن فيصل الجعبري على هدم منزلها في حي وادي الجوز  وتبلغ مساحة المنزل 70 متراً وتعيش به العائلة  المكونة من 8 أفراد، وأجبرت في قرية العيساوية، الشقيقين أحمد، وعبد الرحمن عبيد، على القيام بنفسيهما بهدم منزليهما (قيد الإنشاء)، بحجة عدم الترخيص.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله