- الحية: الوضع الحالي الذي تمر به القدس مشابه للوضع ما قبل معركة "سيف القدس"
دعا رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية الأطراف التي ترغب بالهدوء في المنطقة إلى التحرك لوقف عدوان الاحتلال الاسرائيلي بالقدس.
وأشار الحية في لقاء عبر فضائية الأقصى إلى أن "الوضع الحالي الذي تمر به القدس مشابه للوضع ما قبل معركة سيف القدس، قائلا للاحتلال: إن ما تقومون به في القدس والشيخ جراح يذكر الجميع بمعركة سيف القدس، وأنتم تتحملون المسؤولية."
ودعا الحية الدول إلى" التدخل لكبح جماح الاحتلال لوقف عدوانه في القدس والأقصى، وإلا ما حدث في سيف القدس قد يعود في أي لحظة."
ونوه بأن "الاقتراب من القدس هو لعب بالنار، وعلى الاحتلال أن يختار بين النار أو السلام"، مؤكدا أن "غزة ما زالت تقف جاهزة للدفاع عن شعبنا بكل ما أوتيت من قوة."
وقال الحية إن "غزة تمثل اليوم وحدة شعبنا على خيار المقاومة، وهي متمسكة بثوابت الشعب الفلسطيني"، مبينا أن "المقاومة الشاملة هي عنوان المرحلة، مرسلا التحية لمقاومي شعبنا في القدس ونابلس وجنين."
ودعا السلطة الفلسطينية وأجهزتها لأن "يكفوا أيديهم عن محاولة كبح مقاومة شعبنا، وأن يصطفوا مع الشعب في مواجهة الاحتلال.ط
ولفت إلى أن "محاولات الاحتلال تشتيت فلسطينيي ال48 وتهجيرهم كما يجري في النقب، تزيد أبناء شعبنا وعيا وصمودا لحماية هويتهم وحقوقهم.ط
وبيّن عضو المكتب السياسي أن "سمعة الاحتلال بأنه كيان ديمقراطي تبددت، حيث صنفته منظمة أمنيستي بكل وضوح بأنه كيان فصل عنصري."
وفي قضية الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات في سجون الاحتلال، أكد الحية "وقوف حماس خلفهم وتأييدها لمطالبهم ودعمهم ومساندهم والدفاع عنهم مهما كلف من ثمن."
وفي شأن التصنيف الأسترالي للحركة كمنظمة إرهابية اعتبره إعلان انحياز للظلم على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، قائلا:" من الغريب أن تعتزم أستراليا تصنيف حماس، في حين لم تصنف مجموعات المستوطنين ولا مجرمي الحرب التصنيف ذاته."
وأضاف: "لا يوجد أي دولة صنفت حركة حماس كمنظمة إرهابية قدمت دليلا واحدا على ارتكاب الحركة أي أعمال على أراضيها."
ونوه الحية أن" ذلك لن يثني الشعوب العالمية عن مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة."
وأكد أن "ادعاء الفلبين عن إحباط محاولة لحركة حماس لاستهداف اسرائيليين في الفلبين باطل"، قائلا: "نؤكد بكل وضوح أننا حصرنا مقاومتنا للاحتلال على أرض فلسطين."
وفي ملف التطبيع، جدد الحية موقف الحركة برفض كل أشكال ومظاهر التطبيع من أي دولة، خاصة الدول العربية والإسلامية، قائلا "للمطبعين إن الأيادي التي تصافحونها في عواصمكم هي ملطخة بدماء أبناء شعبنا."
ونوه بأن" العلاقة مع الاحتلال لا يمكن أن تقدم إلا الخراب والفرقة، ولم تسفر عن تقبل الاحتلال شعبيا"، موضحا أن "مشاريع التطبيع في المنطقة تدمر تعهد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتضامن مع القضية الفلسطينية، والاحتلال يغتنم حالة من الغفلة في المنطقة، ويحاول أن يتمدد بشتى الوسائل."
وعلى صعيد منظمة التحرير، أكد الحية أن" الحالة الفلسطينية لن تصبر طويلا على اختطاف منظمة التحرير، وأن الشعب الفلسطيني ذاهب لأكبر تجمع فلسطيني للتمسك بالثوابت واسترجاع المنظمة من خاطفيها."
ولفت إلى أن "جلسة المجلس المركزي لم تحظَ بأي شرعية وطنية، وانكفأت عنها معظم فصائل شعبنا الفلسطيني." ونوه الحية بأن "عنوان الحالة الفلسطينية واضح، أننا كشعب لن نستسلم رغم ضعف المنطقة، ولن نصبر على بقاء الاحتلال."
وقال:" نحن على يقين أننا بإصرارنا وعزيمتنا ستنتهي معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، وستتقدم مسيرة الإعمار رغم بطئها."