بيان صادر عن لجنة الطوارئ العليا في السجون

القمع في سجون الاحتلال
  •  انتفاضة السجون انطلقت ولن تتوقف إلا بوقف السجان لعدوانه أو حريتنا التامة

أصدرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا في الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بيانا صحفيا، يوم الأحد، أكدت فيه على استمرار "انتفاضة السجون"

وقالت لجنة الطوارئ في بيانها الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" :" جماهير شعبنا العظيم، تحية ملؤها الشوق للقاء والحرية:

نتواصل معكم من زنازين العتمة في سجون العدو الصهيوني؛ الذي سعى للتضييق علينا في أبسط حقوقنا الأساسية بالخروج إلى ساحات السجن، ومنعنا من التعرض لأشعة الشمس التي نحافظ بها على أجسادنا، وذلك عبر منعنا من الخروج لها إلا لساعة واحدة يوميًا، في محاولة للتغطية على فشلهم الذريع في منع تحرر أسرى نفق الحرية، وللتنكيل بنا إشباعًا لساديَّتهم، وإرضاءً لشارعهم الحاقد المتطرف."

وأضافت :"في ظل هذا العدوان نستمر نحن إخوانكم الأسرى وأبنائكم من كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في انتفاضة السجون، الرافضة لهذا العدوان الغاشم على حقوقنا الأساسية لليوم السادس عشر، وذلك عبر إغلاق الأقسام في كافة السجون يوم الإثنين القادم وإضراب ليوم واحد في قلاع الأسر يوم الثلاثاء، وسنستمر في رفضنا وبكل الأدوات ومهما كلف ذلك من ثمن، حتى تتراجع إدارة السجون عن هذه الإجراءات التنكيلية الحاقدة."

وجاء في البيان :" ومن هنا نؤكد على ما يلي:

أولًا: انتفاضة السجون انطلقت ولن تتوقف إلا بوقف السجان لعدوانه أو حريتنا التامة.

ثانيًا: ندعو أبناء شعبنا للمشاركة في الوقفات التضامنية غدًا الإثنين أمام مقرات الصليب الأحمر.

ثالثًا: ندعو إخواننا وعصب الحياة الأساسي في شعبنا "طلبة الجامعات" لتنظيم أكبر عملية حشد، والانطلاق في مسيرات إلى نقاط التماس في كافة محافظات وجامعات الوطن.

رابعًا: نوجه تحيتنا إلى أبناء شعبنا في بيتا وكفر قدوم ومسافر يطا والشيخ جراح وبيت دجن والنبي صالح، المرابطين على أرضهم والمدافعين بأجسادهم عن حقنا الأبدي في هذه الأرض، وندعوهم لنصرتنا وتخصيص فعاليات هذا الأسبوع دعمًا وإسنادًا لانتفاضتنا.

خامسًا: ندعو فصائلنا كافة لتجسيد الوحدة الوطنية التي يجسدها الأسرى في قلاع الحرية وفي ساحات المواجهة في الضفة والقدس وغزة.

  •  نادي الأسير: لليوم الـ 16 على التوالي أسرى سجن نفحة يواصلون احتجاجهم رفضًا للبوابات الإلكترونية على مداخل الأقسام

 وقال عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني، رائد عامر، أن أسرى سجن نفحة يواصلون عدم الخروج إلى الفورة لليوم السادس عشر على التوالي، رفضًا لتركيب بوابات إلكترونية على مداخل الأقسام.

وأكد في مكالمة هاتفية لوكالة (APA) أن الخطوات التصعيدية التي أقدم عليها الأسرى في سجون الاحتلال، تعبر عن احتجاجهم على مساس إدارة سجون الاحتلال بنظام حياتهم اليومي.

وكانت إدارة سجون الاحتلال أصدرت قرارات "تعسفية" بحق الأسرى، كـ (منع الزيارات والعزل الانفرادي والتنقل بين الأقسام وتقليص مدة الفورة فضلًا عن حرمانهم من تقديم العلاج المناسب لهم).

ولفت عامر أن امتناع الأسرى الخروج إلى الفورة، تعبير صريح عن رفضهم لقرارات إدارة السجون "التعسفية"، خاصة فيما يتعلق بتقصير مدة الفورة.

وشدد عامر على وجود العديد من الخطوات التصعيدية التي ينفذها الأسرى ضد إدارة السجون، في إطار إرغام ادارة مصلحة السجون للتراجع وتمكينهم من حقوقهم.

ونوه إلى أنه لا يوجد أي خيارات أمام إدارة مصلحة السجون سوى الاستجابة لمطالب الأسرى قبل تصاعد هذه الاحتجاجات.

يذكر أن حالة من الغليان تسود السجون منذ عملية نفق الحرية في سبتمبر 2021 حيث لم تترك إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءً للتضييق على الأسرى الفلسطينيين إلا ونفذته مخالفًة بذلك القوانين والشرائع الدولية، فيما لم يملك الأسرى إلا الرد بالرفض والتصعيد.

  • هيئة الأسرى تنقل بالتفاصيل الظروف الاعتقالية التي يعيشها الأسيران أيهم كممجي وإياد جرادات دخل زنازين العزل

 إلى ذلك، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عبر بيان لها، تفاصيل الظروف الاعتقالية والأوضاع الحياتية المأساوية التي يعيشها الأسيران أيهم كممجي وإياد جرادات داخل زنازين العزل.

وأوضحت الهيئة أن الأسير كممجي (أحد الأسرى الستة الذين تحرروا عبر “نفق الحرية” من سجن جلبوع)،  محتجز حالياً داخل زنازين سجن "أيالون" حيث نُقل إليه قبل حوالي ثلاثة أسابيع حيث كان يقبع في السابق بعزل "أوهليكيدار".

وأضافت أن الأسير كممجي يقبع بزنزانة ضيقة تفتقر إلى المقومات الآدمية، معزول عن العالم الخارجي بدون أدوات كهربائية، ولا زالت العقوبات مفروضة بحقه كرفاقه الخمسة الآخرين، فهو محروم من زيارة ذويه ومن الكانتينا، ولا يوجد أي تواصل مع الخارج إلا عن طريق زيارة محامي الهيئة.

وأشارت الهيئة أن الأسير كممجي يشتكي من مشاكل حادة في الظهر وخلع في الكتف، وفي كل مرة يتم نقله من سجن إلى آخر يعاني الأمرين وذلك بسبب تقييد السجانين ليديه إلى الخلف، فالتقييد بهذا الشكل يُسبب له أوجاع حادة بجسده، وفي كل مرة يتم نقله يطلب الأسير كممجي التحدث لمدير السجن لشرح وضعه الصحي ليتم السماح له بتقييد يديه للأمام وليس للخلف.   

جدير ذكره بأن الأسير كممجي (36 عاماً) من بلدة كفر دان قضاء جنين، معتقل منذ عام 2006 ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأعيد اعتقاله هو ورفيقه مناضل نفيعات عقب تنفيذ عملية نفق الحرية، بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر من العام الماضي بعد اقتحام مخيم جنين.   

وفيما يتعلق بالأسير إياد جرادات (38 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، فهو محتجز داخل زنازين سجن "مجدو"، حيث كان يقبع في السابق في عزل "أوهليكيدار"، وقبل ثلاثة أسابيع نُقل إلى مجدو.

ولفتت الهيئة أن الأسير جرادات يقبع بذات الزنزانة ذات المساحة الضيقة برفقة الأسير علي أبو بكر، فكلا الأسيرين تم تقديم لوائح اتهام بحقهما بتهمة مساعدة الأسرى الستة على الفرار من معتقل "جلبوع".

يشار بأن الأسير جرادات معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد بالاضافة إلى 30 عاماً.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله