اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، يوم الأحد، أن اجتماع مجموعة ميونخ جاء نتيجة الحاجة لتفعيل الجهود الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعقدت المجموعة، التي تضم كل من فرنسا وألمانيا ومصر والأردن اجتماعا أمس السبت على مستوى وزراء الخارجية في مدينة ميونيخ الألمانية، طالبوا فيه بوقف جميع الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وآفاق السلام العادل والدائم، لاسيما بناء المستوطنات وتوسيعها.
وأكد البيان المشترك الالتزام بدعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل يفي بالحقوق المشروعة لجميع الأطراف وعلى أساس حل الدولتين.
وركز الاجتماع على مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
ورحب المالكي في تصريح للصحفيين في رام الله بالبيان الصادر عن الاجتماع ودعوته لعقد اجتماع للرباعية الدولية على مستوى وزراء الخارجية في محاولة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن موقفها الرافض والذهاب نحو عقد هذا الاجتماع.
واعتبر أن عقد الاجتماع جاء نتيجة الحاجة لتفعيل الجهود الدولية في الوقت الذي غابت فيه اللجنة الرباعية الدولية للضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات.
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كل من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وتشكلت مجموعة ميونخ على هامش مؤتمر "ميونخ للأمن" في فبراير 2020 بهدف دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المتوقفة منذ عام 2014، وسبق لها أن عقدت عدة اجتماعات في القاهرة وعمان وباريس وميونخ.
ورأى المالكي أن "رفض وتلكؤ الإدارة الأمريكية في عقد اجتماع للرباعية الدولية على المستوى الوزاري أو طرح مبادرة سياسية يرجع لعدة أسباب من بينها أن الملف الفلسطيني الإسرائيلي ليس أولوية وكذلك أزمة مرض فيروس كورونا التي تضرب الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الوضع المالي لديها".
وقال إن واشنطن "لا تريد للاجتماع أن يتم، وتأخذ بعين الاعتبار الموقف الإسرائيلي على حساب الموقف الفلسطيني، وهذا مؤسف رغم أن مكونات الرباعية الثلاثة الأخرى تدفع باتجاه عقد الاجتماع الوزاري".
وأشار المالكي إلى أن محاولات حثيثة تجري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للدفع باتجاه عقد الاجتماع، ولكن لا يوجد أي مؤشرات على أن الجانب الأمريكي قد قبل بذلك.
ويتطلع الفلسطينيون إلى حراك تقوده اللجنة الرباعية الدولية عبر عقد اجتماع على المستوى الوزاري بهدف إطلاق مبادرة أو وضع خطوات عملية تؤدي لحل الدولتين ولملء الفراغ السياسي الحالي.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.