- إغلاق الأقسام ورفض "الفحص الأمنيّ" في السجون
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قبل قليل عن تعرض سجان إسرائيلي للطعن في سجن "نفحه" وأن حالة من التوتر تسود في أقسام السجن الآن.
وذكر موقع "حدشوت بتاخون سدي" العبري بأن أسير فلسطيني هاجم اثنين من السّجّانين باللكمات في سجن نفحة، وحالتهما طفيفة، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى عن طعن سجان إسرائيلي في قسم 10 بسجن نفحة..
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني بأن أسير في سجن "نفحة" يقبع في قسم 10، واجه اثنين من السّجانين أثناء خروجه لعيادة السجن بضربهم وذلك وفقًا للمعلومات المتوفرة حتى الآن، وهناك حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى، حيث قامت الإدارة بإغلاق السّجن، واستدعات قوات من القمع، ولم تعرف هوية الأسير حتى اللحظة.
وقالت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي في بيان لها، إن "أسير من حركة فتح في الجناح رقم 10 في سجن نفحة هاجم اثنين من السجانين خلال نقله إلى العيادة لتلقي العلاج .. وتم السيطرة على الحدث سريعًا .. تم فحص السجانين في العيادة ولم يكن هناك حاجة لنقلهم إلى العلاج خارج السجن وحالتهما طفيفة".
...يتبع...
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، انتفاضتهم ضد السّجان منذ 16 يومًا، بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة، حيث تصاعد هذا الاستهداف وبقرار سياسيّ منذ تشكيل ما عُرفت بلجنة "أردان" عام 2018.
وضمن برنامجهم النضاليّ المستمر، قرر الأسرى اليوم إغلاق الأقسام، ورفض ما يُسمى "بالفحص الأمنيّ"، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكّل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.
ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أنّ المعركة الراهنة هي امتداد لسلسلة من معارك نفّذها الأسرى على مدار الشهور الماضية، وتصاعدت ذروتها منذ تاريخ عملية "نفق جلبوع"، إلا أنّها تأخذ خصوصيتها بحكم جملة من العوامل والتحديات التي تواجهها الحركة الأسيرة في الوقت الراهن، لا سيما تتابع المعارك التي اضطروا لخوضها منذ عملية سجن جلبوع، وانتشار الوباء وما رافقه من مخاطر مضاعفة على حياتهم لا سيما المرضى.
وأوضح نادي الأسير، أنّ الأسرى ماضون بخطواتهم النضالية وقد تصل إلى المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها عليهم مؤخرًا.
وكان الأسرى ومن كافة الفصائل قد شكلوا لجنة طوارئ وطنية عليا لإدارة المواجهة الراهنة، حتى تحقيق مطالبهم.
يُشار إلى أنّ محاولة إدارة سجون الاحتلال بسحب مُنجزات الأسرى، ليست الأولى، فقد عملت تاريخيًا على سلب الأسرى مُنجزاتهم التي حققوها بمسار نضاليّ طويل، وعبر سلسلة من الإضرابات الجماعية، حيث نفّذ الأسرى نحو 24 إضرابا جماعيا على الأقل منذ تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة.
- الأسرى المرضى أحياء على قوائم انتظار الموت في سجون الاحتلال
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها يوم الإثنين، عن صعوبة الوضع الصحي للأسير علي حسان من مدينة قلقيلية، والقابع حالياً بمعتقل "نفحة".
وأوضحت الهيئة في تقرير ، أن الأسير حسان تعرض لخطأ طبي قبل 8 سنوات بعد إعطائه حقنة أفقدته القدرة على الحركة وسببت له صعوبة في المشي، وكان يعاني حينها من آلام الديسك في الظهر، ليتم نقله إلى عيادات مشفى "أساف هروفيه" لعلاجه بعد مماطلة لسنوات طويلة، وهناك أعطي حقنة في الظهر لتخفيف الآلام بدون معرفة طبيعة الحقنة وماهيتها، تسببت بمضاعفات وتلف بالأعصاب وانتفاخ باليدين والقدمين، ومنذ ذلك الوقت وحالة الأسير تزداد سوءاً وتفاقماً.
ولفتت إلى أن الأسير يستخدم حالياً مشدات لقدميه وعكازا للسير وفي كثير من الأحيان يفقد التوازن ويسقط أرضاً لعدم قدرته على السيطرة على قدميه، ويتناول 8 أنواع من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لتشخيص وضعه بشكل سليم ورعاية طبية حثيثة، وهو معتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن المؤبد إضافة إلى 20 عاماً.
أما الأسير حسام علي القواسمة (48 عاماً) من الخليل، والقابع في سجن ايشل، فقد تعرض للتعذيب الشديد في معتقل المسكوبية عام 2014 وما زالت آثاره لغاية اليوم، فهو يعاني من: الآم بالجهة اليسرى بسبب الضرب المبرح، والآم بالظهر بسبب التعذيب والضرب، ما تسبب له بثلاثة دسكات بالظهر، والآم شديدة بالمفاصل والكتاف والحوض والركب والشق الأيسر، وكسر بالإصبع الأوسط باليد اليمنى، وقد قرر له عملية قبل 4 سنوات ولم تجرى حتى اللحظة.
ويعاني الأسير القواسمة من أوجاع بالبطن منذ 6 سنوات، واجريت له فحوصات العام 2017، وتبين وجود جرثومة بالمعدة، وتم إعطاءه دواء ولكن الاوجاع ما زالت موجودة، كما يعاني من مشكلة جلدية ولا يعلم ما هي، هل هي صدفية او حساسية؟ وجسمه مليء بالتقيحات والحبوب، وهو معتقل منذ تاريخ 11/7/2014، ومحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وله شقيقان اثنان شهداء هما أحمد ومراد، وشقيقه حسين أسير محكوم بالسجن المؤبد.
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى، وطالبت كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى على أكمل وجه.
- عميد أسرى الخليل محمد الطوس يعاني أوضاعاً صحية صعبة
وكشفت محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف متيا، أن الأسير محمد أحمد الطوس من الخليل، والذي يقبع في سجن "ريمون"، يعاني أوضاعاً صحية صعبة إثر الإهمال المتعمد في علاجه.
وبينت الهيئة أن الأسير الطوس والمعتقل منذ عام 1985، يعاني من عدة مشاكل صحية نتيجة لسنوات الاعتقال الطويلة والظروف المعيشية القاسية التي عاشها الأسير على مدار السنوات الماضية، ووضعه ازداد سوءا في السنتين الأخيرتين، حيث تتعمد إدارة السجون المماطلة بتقديم العلاج له، إذ أنه بحاجة الى عملية في الكتف.
ويشتكي الأسير الطوس من وجود كيس سوائل في الكلى ومشاكل مزمنة في المعدة، ومؤخراً فقد الأسير النظر بشكل نصفي في عينه اليمنى، بعد أن ظهرت بها نقطة سوداء وأخذت بالتوسع، وهناك تخوف من أن يكون المرض معدٍ ويفقد الأسير نظره.
وأكدت الهيئة أن سلطات الاحتلال تحتجز داخل سجونها قرابة (600) أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة لحالتهم، وطالبت الهيئة المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى لا سيما المرضى منهم خاصة ذوي الحالات المستعصية.
يذكر أن الاسير الطوس (65) عاما من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، وهو ثالث أقدم أسير في سجون الاحتلال، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، وكان من المفروض أن يفرج عنه ضمن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى.
- وفد من هيئة الأسرى يطلع الجامعة العربية على الانتهاكات الخطيرة بحق الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
هذا وأطلع وفد من هيئة الأسرى، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، على آخر المستجدات التي تتعرض لها الحركة الأسيرة من تصعيد وانتهاكات خطيرة في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى سبل دعم الأسرى ومساندتهم وتفعيل قضيتهم.
وضم وفد الهيئة كلا من: الوكيل المساعد بالهيئة عبد العال العناني، ومدير وحدة الدراسات والتوثيق عبد الناصر فروانة، ومدير وحدة العلاقات الدولية رائد أبو الحمص.
وتطرق الوفد خلال اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة إلى آليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني لهذا العام داخل أروقة جامعة الدول العربية.
وثمن الوفد في ختام اللقاء دور جامعة الدول خاصة قطاع فلسطين في دعم قضية الأسرى والحرص على أهمية إنجاح الفعاليات القادمة التي تم الاتفاق عليها سابقا.