صرح قائد الأسطول الأمريكي الخامس ، أن البحرية الأمريكية وشركاءها الأمنيين سيقومون بدوريات حراسة في مياه الشرق الأوسط باستخدام 100 سفينة مسيرة العام المقبل لتعزيز قوة الردع في مواجهة هجمات، مثل التي قد تشنها إيران.
وللمنطقة أهمية بالغة لحركة التجارة العالمية، وخاصة لإمدادات النفط التي تتدفق من الخليج عبر مضيق هرمز.
كانت مواجهات قد وقعت في أعالي البحار بين قوات أمريكية وإيرانية عندما وقعت هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج في عام 2019. ونفت إيران الواقعة تحت طائلة العقوبات اتهامات المسؤولية التي وجهت إليها.
وفي العام الماضي، أنشأ الأسطول الأمريكية فرقة عمل جديدة لدمج الأنظمة المسيرة والذكاء الاصطناعي في العمليات البحرية لأسطولها الخامس المتمركز في البحرين.
قال نائب الأميرال براد كوبر في معرض دفاعي في أبو ظبي كشف فيه عن خطط الأسطول المشترك "نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية لا وجود للبشر فيها".
وأضاف "بحلول صيف العام المقبل، ستكون 100 سفينة متطورة غير مأهولة تقوم بدوريات في المياه في أنحاء هذه المنطقة".
وقال كوبر إن الولايات المتحدة ستشترك مع الحلفاء في الشرق الأوسط الذين تمتلك قواتهم قدرات فيما يتعلق بالسفن غير المأهولة في تشغيل جزء كبير من الأسطول الجديد بهدف تعزيز الردع واكتشاف التهديدات وتحسين تأمين الممرات المائية الشديدة الأهمية.
وتطور إسرائيل والإمارات قدرات امتلاك الأصول غير المأهولة داخليا. وأقامت الدولتان علاقات دبلوماسية في 2020 وتتعاونان عن كثب مع واشنطن في قضايا الأمن الإقليمي.
قال كوبر "لا يمكن لأسطول بحري يعمل بمفرده توفير الحماية من جميع التهديدات في هذه المنطقة. فالمنطقة ببساطة كبيرة للغاية. يتعين أن نعالج هذا الأمر بطريقة منسقة تشارك فيها جنسيات متعددة".
واستهدفت حركة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران سفنا قبالة الساحل اليمني. وتقاتل الحركة تحالفا عسكريا تقوده السعودية ونفذت في الآونة الأخيرة ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات، لكن معظمها باء بالفشل.حسب رويترز
قال كوبر "من المؤكد أن إيران هي التهديد الأمني الرئيسي في المنطقة".