قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن "الكنائس ححقت انتصاراً في معركة الحفاظ على المقدسات والعقارات في سفح جبل الزيتون من الناحية الغربية لكن الحرب على الكنائس لم تنتهي، وأن الفرحة بهذا الانتصار لا تُنسينا ضرورة الاستمرار في معارك أخرى للحفاظ على مقدساتنا وعقاراتنا بما في ذلك عقاراتنا الأرثوذكسية في ميدان عمر بن الخطاب في باب الخليل بمدينة القدس."
وتقدم البطريرك بالشكر والتقدير الى كل من ساهم في النجاح بهذه المعركة لا سيما حارس الأراضي المقدسة الأب فرانسيسكو باتون وبطريرك الأرمن الأرثوذكس ارتش نورهان، اللذان تشاركا معه في مخاطبة وزير البيئة من خلال رسالة تتضمن تحذيراً من المخطط التوسعي، كما تقدم غبطته بالشكر الى أعضاء الكونغرس الامريكي الذين أثاروا هذه القضية خلال لقائهم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت الاسبوع الماضي.
وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث أن "الهدف من وراء هكذا مشاريع توسعية هو التضييق على المسيحيين والكنائس، والسيطرة على مقدسات مسيحية وعقارات كَنَئسية بهدف تشويه الهوية الفسيفسائية للمدينة المقدسة، وذلك وفق الاهداف التوسعية التي تتبناها جماعات صهيونية متطرفة معادية للمسيحيين والكنائس."
وكان بطريرك القدس قد أعلن أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لن تستسلم أمام الحرب التي تشنها عليها الجمعيات الصهيونية المتطرفة وشخصيات متنفذة تحمل نفس الايدولوجية الاقصائية، وستظل تحارب لحماية حقوقها وحقوق ابنائها في باب الخليل، ومحيط اسوار البلدة القديمة، وأينما وجد خطر عليها، مشيراً الى أن محاولات النهش في الكنيسة الأرثوذكسية تزداد بشكل يؤثر سلباً على الوجود المسيحي الأصيل في القدس.