أصدرت اللجنة الطبية للتحالف الاوروبي لمناصرة أسري فلسطين بيانا صحفيا بعنوان :" أنقذوا حياة الاسير ناصر ابو احميد! أنقذوا حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى!".
وجاء في نص البيان الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" : إلى كل الحكومات والبرلمانات والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان. اوقفوا الاهمال الطبي المتعمد للاسرى!
يعاني اكثر من 800 أسير فلسطين من امراض مختلفة سواء أمراض مزمنة كالسكري ومرض السرطان أومن امراض الجهاز البولي والجهاز التنفسي. وجاءت جائحة الكورونا لتفاقم وضع الاسرى. فأكثر من 500 أسير اصيب بهذه الجائحة في وقت تمارس سلطات السجون العزل المستمر للاسرى وتمنع زيارات اهاليهم. لهذا تتحمل سلطات السجون المسؤولية الكاملة عن اصابة الاسرى لعدم اتخاذها وسائل الحيطة والحذر للاسرى وعدم اخضاع موظفيها للاجراءات الوقائية، التي تفتخر بها اسرائيل أمام العالم. وكما رفضت توفير الأدوات والإجراءات الإحتياطية للمعتقلين سواء من كمامات او معقمات او فحوصات وقائية. هذه هي ممارسات سلطات السجون والتي تضرب بعرض الحائط القوانين والاتفاقيات الدولية، والتي تضمن الحماية والحقوق وللمعتقلين من قبل سلطة الاحتلال."
وأضاف البيان :"لقد اتسمت سياسة الاحتلال بالاهمال الطبي المتعمد. فتشخيص امراض الاسرى تتم بطريقة بدائية ولا تقوم بالتشخيص بالاجهزة الحديثة، التي تصدرها دولة الاحتلال عالميا. كما وان علاج الامراض يقتصر غالبا على المسكنات ويتم رفض نقل الاسرى الى المستشفيات المتخصصة، مما يدل في غالب الأحيان بأن هناك قرار متخذ باعدام الاسير وينفذ باتقان."
وقال البيان "تبرز حاليا قضية الاسير المريض ناصر ابو احميد والذي اصبح في خطر داهم بعد اصابته بسرطان الرئتين . فهو فاقد لوعيه بعد تنويمه اصطناعيا وربطه باجهزة التنفس وحقن الادوية الكيماوية ويرقد في مشفى برزلاي.
والاسير ناصر ابو احميد هو اخ لخمسة أسرى معتقلين داخل السجون الاسرائيلية واخ لشهيد وحكم بسبعة مؤبدات بعد ان تم اعتقاله من جديد في ٢٢-٤-٢٠٠٢
ورغم حالته الصحية الحرجة جدا فان الاحتلال ما زال يرفض اطلاق سراحه."
وطالب التحالف الاوروبي بوقف سياسة الاهمال الطبي هذه والتي تشمل اكثر من 800 أسيرة واسير. كما طالب بوقف مخطط الاعدام الممنهج للاسرى في ظل سكوت، بل تواطئ الاطباء مع سلطات السجون.
وناشد كل المؤسسات والجمعيات والبرلمانات والحكومات على صعيد دولي بالتحرك السريع لانقاذ حياة الاسرى المرضى وخاصة حياة الاسير ناصر ابو احميد وبالتدخل الفوري قبل فوات الاوان.
وطالب بإرسال لجان طبية محايدة وخاصة من الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية الى السجون للإطلاع على الملفات الطبية للاسرى وللضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن والاطفال والسيدات..
كما دعا للوقوف الى جانب أسرى فلسطين خلف القضبان وعدم تركهم وحدهم فريسة لعنف وعنجهية الإحتلال.