أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، عن استشهاد الطفل محمد شحادة (14 عامًا) برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأصيب الطفل شحادة برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة الخضر، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال، وهو مصاب بجروح خطيرة.
وأفاد الناشط أحمد صلاح ، بأن مواجهات اندلعت في منطقة باكوش غرب البلدة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي، ما أدى الى إصابة الطفل شحادة بالرصاص، حيث منعت قوات الاحتلال طاقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليه، واعتقلته.
قال أبو صلاح والد الشهيد الطفل محمد رزق شحادة "إنه أمضى الانتفاضة الأولى في سجون الاحتلال، واليوم يقدم نجله شهيدا فداء للقدس وفلسطين."
وأوضح أبو صلاح أن "نجله أخبره قبل ساعة من استشهاده أن سيصل إلى البوابة (على مدخل القرية)، حيث اندلعت مواجهات بعد ذلك ووصله خبر إصابة نجله."
وأشار أبو صلاح إلى "أنه انطلق بمركبته مسرعا على شارع 60 ووصل إلى نقطة لجيش الاحتلال على الجدار حيث كانت تتواجد سيارة إسعاف وعناية مكثفة، وحاول الوصول إلى نجله إلا أن جنود الاحتلال منعوه من الاقتراب تحت تهديد السلاح."
وأضاف أنه "عاد إلى البلدة وسمع من شهود عيان أن نجله أصيب ببطنه، وكان قد نزف بشكل كبير قبل اعتقاله ونقله من المكان."
وأكد أبو صلاح أن" هذه الأرض مروية بدم الشهداء، وأن نجله ليس الأول ولن يكون الأخير، وقدّر الله وما شاء فعل والحمد لله رب العالمين."
وأوضح أن" نجله كان فتى عنيدا عاشق للخيل محب لركوبها، كثير حركة يجمع أطفال الحارة حوله."
واحتشد مئات المواطنين أمام منزل والد الشهيد محمد شحادة، وفي انتظار أي معلومات حول تسليم جثمان الشهيد.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم عن إضراب يشمل كافة أرجاء محافظة بيت لحم، عقبَ استشهاد الطفل محمد صلاح برصاص الاحتلال.
وجاء في بيان اللجنة ما يلي:“لجنة التنسيق الفصائلي تعلن الاضراب الشامل يوم غد الاربعاء ٢٣/٢/٢٠٢٢ في كافة ارجاء محافظة بيت لحم حدادا على روح الطفل الشهيد محمد رزق شحادة صلاح الذي استشهد على ثرى بلدة الخضر.* “ندعوا جماهير شعبنا الالتزام في الاضراب وسنوافيكم بتفاصيل جنازة الشهيد حال استلامه هذه الليلة”
وتشهد الخضر مواجهات متكررة إثر اقتحامات قوات الاحتلال لشوارع القرية ومداخلها، حيث تتحول القرية لنقطة مواجهة ساخنة في وجه الاحتلال.
- اشتية: الشهيد الطفل محمد شحادة ضحية جديدة لإرهاب الدولة المنظم.
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء اليوم الثلاثاء، إن "الشهيد الطفل محمد شحادة (14 عاما) ضحية جديدة لإرهاب الدولة المنظم."
وأضاف اشتية ان" الطفل الشهيد شحادة شاهد على التوحش وفائض غطرسة القوة العمياء، وعقيدة القتل مع سبق الإصرار والترصد، بقنص الأطفال وإعدامهم وهم بكامل حياتهم، وحيويتهم، وأحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم، ومعقد أمل ورجاء آبائهم وأمهاتهم، وهم يرونهم يكبرون على مهل أمام عيونهم، قبل أن تطالهم رصاصة قناص متوحش تودي بحياتهم، وتتخطف أعمارهم، وتورث الفجيعة قلوب محبيهم."
وتقدم اشتية ومجلس الوزراء بعميق مشاعر الحزن وصادق المواساة من والدي الشهيد وعائلته، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
- "الخارجية" تدين جريمة إعدام الطفل شحادة وتطالب بتوفير الحماية الدولية لشعبنا
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة إعدام الطفل محمد شحادة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر.
واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها، مساء اليوم ، أن هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل شحادة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، كما أنها تعبير عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.
وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، كما دعت المحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
- الجهاد: الاحتلال يرتكب جريمة جديدة بإعدام الفتى محمد شحادة
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفتى محمد رزق شحادة (14 عاماً)، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وإعدامه بدم بارد، في تجسيد واضح للإرهاب والعدوان على أبناء شعبنا العزّل."
وقال في بيان :"إننا إذ نستنكر هذا الإجرام المستمر بحق أبنائنا، لنؤكد على ضرورة وحدة شعبنا وقواه المقاومة والوطنية، لتفعيل الجهود والتصدي وإعادة الاعتبار للمقاومة بأشكالها كافةً، وخاصة المسلحة لردع المحتل وقطعان المستوطنين عن قتلنا واستباحة دمنا في مدن ومخيمات الضفة والقدس. "
وأضافت "نحمَّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملةً عن تداعيات هذه الجريمة، التي لن يصمت أمام بشاعتها ثوار شعبنا وأبطاله المستمرون في مواجهة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا. "
وتابعت القول "إن الصمت على هذه الجريمة النكراء، يعتبر وصمة عار في جبين الهيئات والمؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان، فهذا الصمت هو بمثابة غطاء وتشجيع للإرهاب الصهيوني الذي يمعن في القتل والإعدام."
وتقدمت بالتعازي والمواساة من عائلة وأسرة الشهيد، "سائلين الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يرزقهم شفاعته يوم القيامة، وأن يكون دمه لعنة على الاحتلال المجرم. "
- "حشد" تطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمتهم
واعتبرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) جريمة إعدام الطفل: محمد شحادة (14 عامًا) في بلدة الخضر، "حلقة جديدة من سلسلة حلقات الإزدراء الإسرائيلي لحق الفلسطينين في الحياة".
وطالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمتهم إزاء الجرائم القتل الميداني الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والعمل علي محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب وتوفير الحماية للمدنيين .
- لجان المقاومة تنعي الشهيد الطفل
ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد الطفل" محمد شحادة "الذي إرتقى برصاص الاحتلال في بلدة الخضر ببيت لحم.
وقالت اللجان في بيان "دماء الشهيد الطفل "محمد شحادة" ستبقى وصمة عار على جبين المحتل الصهيوني المجرم ومنارة لدروب التحرير والعودة ."
واعتبرت "جريمة إعدام الطفل الشهيد" محمد شحادة "تضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني المجرم بحق شعبنا الفلسطيني وتعبير حقيقي عن وجهه الإجرامي ."
وقالت "جرائم العدو الصهيوني لن تكسر إرادة شعبنا ولن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته حتى تحقيق أهدافه ."
- وزارة التربية تنعي الطالب محمد صلاح
ونعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الطالب في الصف السابع محمد رزق صلاح الذي ارتقى برصاص الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأكدت التربية والتعليم في بيان صحفي "ان استهداف الأطفال والطلبة هي جرائم حرب تتطلب اتخاذ موقف رادع وحازم، خاصة في ظل الاستهداف المتواصل لهم وحرمانهم من نيل تعليمهم الحر والآمن."
- وليد العوض: فاشية الاحتلال وإرهابه باستهداف الابرياء والأطفال من شعبنا
وكتب وليد العوض عضو المجلس المركزي الفلسطيني - عضو المكتب السياسي لحزب الشعب قائلا :" إن جريمة قتل الفتى محمد شحادة في بلدة الخضر بدم بارد وبالرّصاص الحيّ، ومنع طواقم الإسعاف من اسعافه واختطاف جثمانه ، تأكيدٌ على فاشية الاحتلال وإرهابه باستهداف الابرياء والأطفال من شعبنا. ان هذه الجريمه تستدعي تفعيل الوحدة الوطنية في الميدان في مواجهة العدوان".
- حماس: دماء الفتى الشهيد محمد شحادة لن تذهب هدراً وسنواصل طريق الشهداء حتى زوال الاحتلال
ونعت حركة "حماس" إلى جماهير الشعب الفلسطيني،" شهيد فلسطين، الفتى محمد شحادة (14 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوّات الاحتلال الصهيوني، خلال مواجهات اندلعت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم."
وقال عبد الحكيم حنيني القيادي في الحركة في بيان صدر عن "حماس" إنَّ "جريمة قتل الفتى محمد شحادة بدم بارد، وبالرّصاص الحيّ، ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه، ثمَّ اختطافه، تؤكّد مجدداً وحشية الاحتلال وساديته وإرهابه ضدّ الأطفال والأبرياء العزّل من أبناء شعبنا."
وتابع :"إنَّنا في حركة حماس، وإذ نتقدّم بخالص التعزية والمواساة إلى عائلة الشهيد محمد شحادة، وأهلنا في بيت لحم الصَّامدة، لنؤكّد أنَّ دماء الفتى الشهيد ستبقى لعنة تلاحق الاحتلال وقادته المجرمين، وشعلة ستزهر ثورة وانتفاضة في وجه العدو حتى التحرير والعودة. وأمام هذه الجريمة البشعة فإننا ندعو جماهير شعبنا وشبابنا الثائر في الضفة المحتلة، إلى مواصلة تصعيد المواجهة مع الاحتلال، وتجديد الاشتباك معه بكافة السبل المتاحة، دفاعاً عن أطفالنا وأرضنا ومقدساتنا حتّى زوال الاحتلال. "
- المقاومة الشعبية: نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا الإرهاب المنظم
وأدانت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين وبشدة عملية إعدام الفتى محمد شحادة من بلدة الخضر جنوب بيت لحم "والذي ارتقى شهيداً بعد اختطافه و إطلاق قوات الاحتلال النار عليه مباشرة والتي أودت بحياته."
وقالت الحركة في بيان لها "نؤكد أن عمليات الإعدامات الميدانية ستزيد من إصرار أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده على الاستمرار بنهج المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية."
وأضافت "نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا الإرهاب المنظم , مؤكدين أنها جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها هذا المحتل الغاصب بحق الشعب الفلسطيني."
وجددت المطالبة "بفتح تحقيق دولي بشأن الإعدامات الميدانية والممارسات الاحتلالية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين."
وقالت "ندعو جماهير شعبنا والشباب الثائر للمزيد من العمليات والانتفاض في وجه المحتل في كل مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلة."