قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء الثلاثاء، إنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران فيجب إعداد قدرات هجومية وعقوبات كبيرة ضدها.
جاء ذلك في حديثه أمام "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية" (هيئة شاملة للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة) المنعقد في مدينة القدس المحتلة، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وإسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
وقال غانتس متطرقا للمحادثات النووية في فيينا: "إذا كان هناك اتفاق نووي فهو ليس نهاية المطاف بل بداية الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها".
وأضاف: "على سبيل المثال، يجب الاستمرار في التحقيق في الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، والتعامل مع سريان الاتفاق وما سيحدث بعده".
وتابع: "نحن بحاجة إلى إعداد قدرات هجومية وحزمة عقوبات كبيرة في حال انتهكت إيران ذلك (الاتفاق) عاجلا أم آجلا".
حديث غانتس جاء وسط توقعات بأن تفضي المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، بين الدول الكبرى وإيران عن توقيع اتفاق نووي جديد خلال أيام قليلة.
وفي 2015 وقعت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، اتفاقا كان يفرض قيودا على برنامج طهران النووي للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وعرض غانتس صورا قال إنها تظهر أن إيران نقلت إلى فنزويلا التكنولوجيا الخاصة بإنتاج طائرات مسيرة متطورة على أراضي الأخيرة.
وأضاف أن إيران نقلت أيضا ذخائر متطورة إلى تلك الطائرات المسيرة التي تم إنتاجها في فنزويلا، وفق المصدر ذاته.
ومضى: "تشير تقديراتنا أن ذخائر متطورة ودقيقة تناسب مهاجر-6 وطرازات أخرى من الطائرات المسيرة فقد تم إرسالها من إيران إلى فنزويلا مؤخرا".
وقال غانتس إن "شركاء كثيرين من أنحاء العالم بما في ذلك من إفريقيا وأمريكا"، أبلغوه "قلقهم بشأن دعم إيران لدول داعمة للإرهاب ولمنظمات إرهابية في محيطهم"، وفق قوله.