- البنتاغون يعلن نقل قسم من قواته في أوروبا نحو بولندا والبلطيق
- البيت الأبيض ينفي عقد قمة بين بايدن وبوتين
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مصرفين و42 شركة و5 شخصيات روسية عقب قرار موسكو الاعتراف رسميًا بالإدارات المزعومة للانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا.
وأشارت الوزارة في بيان أنها ستفرض عقوبات اقتصادية ردا على تصرفات روسيا في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وقال البيان: "تم إدراج بنكي VEB وPSB الروسيين إضافة إلى 42 شركة على قائمة العقوبات"، لافتًا إلى أن العقوبات المفروضة على المؤسستين الماليتين الرئيسيتين في روسيا تستهدف قدرة البلاد على تمويل "عدائيتها" ضد جيرانها.
وبينت أن المؤسستين المذكورتين تبلغ أصولهما أكثر من 80 مليار دولار، وتمولان قطاع الدفاع الروسي والتنمية الاقتصادية.
وبموجب العقوبات سيتم تجميد أصول البنكين في الولايات المتحدة، وحظر إجراء أي معاملات مع الأشخاص والشركات الأمريكية، وإخراجهما من النظام المالي العالمي، ومنع وصولهما إلى الدولار الأمريكي، بحسب البيان.
كما أكد البيان إدراج 5 شخصيات مقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قائمة العقوبات، بينها مدير قسم الأمن الفيدرالي، العضو الدائم بالمجلس الأمني دينيس إليكساندروفيتش بورتنيكوف، ونجله ألكسندر فاسيليفيتش بورتنيكوف، ومدير بنك "PSB" بيتر ميخايلوفيتش فرادكوف، ونائب السكرتير الخاص للرئاسة سيرغي فلاديلنوفيتش كيرينكو، ونجله سيرغي فلاديلنوفيتش كيرينكو.
وتعليقًا على العقوبات، قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في تصريح صحفي: "القرارات المتخذة بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا تبدأ في عملية تعطيل شبكة الكرملين المالية وقدرتها على تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا والعالم".
وأوضحت أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة تصرفات روسيا، مؤكدة أن واشنطن ستفرض بسرعة عقوبات اقتصادية موسعة سيكون لها تأثير شديد ودائم على الاقتصاد الروسي إذا قامت موسكو بغزو أوكرانيا بشكل أكبر.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، نقل قسم من قواتها المنتشرة في دول بأوروبا الغربية نحو بولندا ودول البلطيق، إثر الخطوات الروسية في أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان تفصيلي للبنتاغون عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمهم نقل بعض القوات في أوروبا نحو منطقة البلطيق.
وأوضح مسؤولي رفيع في البنتاغون للصحفيين، أن تلك القوات مكونة من القوات الجوية والبرية.
وقال: "سيتم نقل كتيبة مشاة مكونة من نحو 800 جندي من إيطاليا إلى منطقة البلطيق، وإرسال ما يصل إلى 8 مقاتلات إف-35 من ألمانيا إلى عدة مواقع عمليات على جبهة حلف شمال الأطلسي "ناتو" الشرقية، إضافة إلى 20 مروحية من طراز "إيه إتش 64" من ألمانيا أيضا إلى منطقة البلطيق، و12 مروحية من طراز "إيه إتش 64" من اليونان إلى بولندا".
وأشار المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته أن تلك القوات الإضافية يتم إعادة نشرها من أجل طمأنة حلفاء الناتو، وردع أي هجوم محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف، وتدريب قوات الدول المضيفة لها.
ومساء الإثنين، اعترفت روسيا رسميا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو كـ"دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.
واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك "بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا".
ونفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي وجود نية حاليًا لعقد قمة بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت ساكي في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، أن أفعال روسيا هي بدء غزو لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن واشنطن لم تغلق أبواب الدبلوماسية، مؤكدة ضرورة أن تخفض روسيا التوتر من أجل أن تنجح الدبلوماسية.
وتعليقًا على احتمال لقاء بايدن وبوتين قالت ساكي: "ليس في خططنا حاليا شيء من هذا القبيل".
ولفتت إلى أنهم لم يدرجوا إخراج روسيا من نظام المعاملات المصرفية الدولي "سويفت" في أول حزمة من العقوبات، مستدركة بالقول: "لكن لا يزال هذا الخيار على الطاولة".
كما أشارت إلى أن احتلال روسيا للعاصمة الأوكرانية كييف لا يزال "احتمالا حقيقيا".
من جانبه، أكد نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي داليب سينغ أنه لن يتمكن أي بنك روسي من الإفلات من العقوبات الأمريكية إذا استمر الغزو.
- بلينكن يلغي لقاءه المخطط مع لافروف
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلغاء لقائه المخطط مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الحالي إثر اعتراف موسكو باستقلال منطقتي "لوغانسك" و"دونيتسك" الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني ديميرتو كوليبا، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأشار بلينكن إلى أن روسيا لأسابيع تحرك قواتها من أجل غزو أوكرانيا، وقال: "قلنا إذا احتلت روسيا أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وشركائها سيجعلونها تدفع ثمنا سريعا وثقيلا، والرئيس (جو بايدن) أعلن اليوم أول حزمة عقوبات ضد الاعتداء الروسي".
وأضاف: "هذه الخطوة اتخذت بالتنسيق مع شركاء واشنطن، وسنزيد عقوباتنا مع شركائنا في حال تصعيد روسيا عدوانها على أوكرانيا".
ولفت بلينكن إلى أنه خطط الأسبوع الماضي لعقد لقاء مع لافروف في حال لم تغزو روسيا أوكرانيا، مضيفًا: "لا معنى لعقد لقاء بسبب بدء روسيا الغزو ورفضها الدبلوماسية، وتباحثت مع شركائنا، واتفقوا جميعًا وأرسلت رسالة إلى وزير الخارجية لافروف وأبلغته بقراري هذا".
من جانبه، وصف كوليبا اعتراف روسيا باستقلال ما تسمى جمهوريتي "لوغانسك" و"دونيتسك" الانفصاليتين بـ"العبث"، مؤكدًا أن أوكرانيا والعالم لن تعترف بذلك.
وأشار إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألغى اتفاقيات مينسك، وانتهك النظام العالمي والقانون الدولي.
وشدد أن الوقت حان لفرض عقوبات على روسيا، معربًا عن شكره للولايات المتحدة حيال عقوباتها ضد موسكو.
ودعا كوليبا العالم إلى فرض عقوبات على روسيا، وقال: "وحدتنا وعزيمتنا هي الشيء الوحيد الذي سيوقف هذا ولا يزال بإمكاننا إيقافه".
واعتبر كولينا أن حديث روسيا عن طلب كييف عضوية حلف شمال الأطلسي "ناتو" ما هو إلا مجرد ذريعة، مشيرًا إلى أن موسكو ستجد ذريعة أخرى لو لم يكن هذا الأمر وستعتدي على أوكرانيا.
- أوكرانيا تستدعي الجنود الاحتياط
ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرسومًا لاستدعاء الجنود الاحتياطيين في فترات خاصة.
وأوضح زيلينسكي في رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا حاجة لإعلان التعبئة حاليًا.
وأكد ضرورة دعم الجيش، مشيرًا إلى أنه وقع مرسومًا لاستدعاء الجنود الاحتياطيين في فترات خاصة لهذا السبب.
ويتيح قانون صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021 في أوكرانيا، استعداء الجنود الاحتياطيين إلى الجيش في "فترات خاصة" دون إعلان التعبئة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي عن أول حزمة من العقوبات ضد روسيا، واصفا خطوات روسيا تجاه أوكرانيا بأنها "بداية الغزو".