- والد الشهيد محمد شحادة: محمد تعرض لإعدام مباشر بخمس طلقات في البطن من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، جثمان الشهيد الطفل محمد رزق شحادة صلاح (14 عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، على معبر مزموريا شرق بيت لحم.
وتم نقل جثمان الشهيد صلاح بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث ستتم مواراة جثمانه الثرى، بعد أن تتم معاينته طبيا، وإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعد الصلاة في المسجد الكبير، ومن ثم إلى مقبرة الشهداء، في منطقة أبو سود غرب البلدة.
وكان الطفل صلاح قد استشهد مساء أمس برصاص الاحتلال، حيث تم اعتقاله، وهو مصاب بجروح خطيرة.
وقال رزق شحادة والد الشهيد محمد إن ابنه تعرض لإعدام مباشر بخمس طلقات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع ستين الاستيطاني الواصل بين القدس وبيت لحم بينما كان يُحاول الوصول إلى بوابة الجدار على مدخل قرية الخضر.
وأضاف الأب المكلوم في مكالمة هاتفية مع وكالة (APA) أن آخر محادثة مع ابنه محمد كانت قبل ساعة من استشهاده إذ أخبره أنه سيجتاز البوابة وصولًا إلى البيت غير أنه درج بدمائه على الإسفلت وبقيّ ينزف حتى الموت – حسب ما روى له شهود عيان-.
وأكد شحادة أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف محمد أثناء المواجهات التي دارت عند وصوله إلى بوابة الجدار على مدخل القرية حيث أصابه الجنود بخمس رصاصات في البطن،
وبيّن أنه بمجرد سماعه بنبأ إصابة محمد توجه إلى المكان غير أن قوات الاحتلال المتمركزة هناك منعته من الوصول إليه بقوة السلاح.
وشدد أن قوات الاحتلال لم تسمح لسيارة الإسعاف ولا للطواقم الطبية هناك بالاقتراب من نجله حتى تم استشهاده واقتادت جثمانه إلى جهة مجهولة
ويُطالب شحادة المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من اعتداءات الاحتلال ومن سياسة القتل الممنهجة التي ينفذها ضد سكان بلدة الخضر وسيما الأطفال.
وذكر أن محمد كان طفلًا مشاكسًا لكنه محبوب من الجميع ويتمتع بخفة الظل، ومشاركة أقرانه الألعاب الطفولية فأينما وجد محمد وجد حوله أطفال الحارة، كما كان مطيعًا له ويُحاول الاجتهاد في دراسته ما أمكنه ذلك.