ارتدى مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور كمامة كتب عليها "أنهوا الفصل العنصري" خلال جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء.
ودعا منصور، إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء نظام "الفصل العنصري" ضد الفلسطينيين في أرضهم المحتلة، وقال في كلمته أمام جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية "إسرائيل تطبق قوانين مختلفة على المستوطنين وعلى الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، لإعطاء الأفضلية لمن يتواجدون بشكل غير قانوني على أراضينا، بينما يتم التمييز ضد سكان هذه الأراضي".
وأكد منصور وهو يرتدى كمامة مكتوب عليها بالإنجليزية "إنهاء الفصل العنصري" أن هذه السياسات بمثابة "توسع استيطاني ونظام فصل عنصري".
وتابع: "بينما تتم محاصرة الفلسطينيين أو إجبارهم على النزوح من أراض كانوا يقطنونها حتى العقود القريبة، يتم منح التراخيص للمستوطنين".
واستدرك منصور: "لكن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا وسيواصل نضاله المشروع من أجل حريته وكرامته، بغض النظر عما يفعله باقي العالم".
واستطرد: "تقف الشعوب في جميع أنحاء العالم إلى جانبنا وأنتم هنا (ممثلي الدول الـ15 الأعضاء بالمجلس) تدينون السياسات والإجراءات غير القانونية لإسرائيل. لكن الإدانات وحدها غير كافية لردعها".
وتابع: "حان الوقت لترجمة أقوالكم إلى أفعال، واتخاذ إجراءات لتوفير الحماية لشعبنا الذي طالما عانى. إجراءات تنهي هذا الاحتلال غير الشرعي، وتنهي الفصل العنصري".
وفي بداية الجلسة، أعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن القلق بشأن "استمرار التدهور المزعزع للاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ولفت إلى "تواصل عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير المشروع، جنبًا إلى جنب مع عمليات الهدم والإخلاء (لبيوت الفلسطينيين)، بما في ذلك القدس وما حولها".
وحذر من أن "هكذا عوامل تعمل على زيادة التجزئة الإقليمية للضفة الغربية، وتقويض السلطة الفلسطينية، و تآكل آفاق السلام".
بدوره، قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، إنه "برغم نية حماس قتل المواطنين الإسرائيليين واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية فإن الأمم المتحدة مستمرة في المسار نفسه، وهو شيطنة الديمقراطية الوحيدة النشطة في الشرق الأوسط والتي تمثلها دولة إسرائيل"، مدعياً أن الشهرين الماضيين شهدا "500 هجوم إرهابي ضد إسرائيل وذلك بإلقاء الحجارة وإطلاق النار والطعن وغيرها من الهجمات ضد الإسرائيليين".
وأوضح أن هذه الهجمات هي العقبة الرئيسية أمام السلام "لكن هذا المجلس لا يركز عليها"، على حد قوله، مضيفا: "بينما نحن نجلس هنا للحديث عن خلافات قانونية ومزاعم لا أساس لها فإن العنف الحقيقي والحرب الحقيقية محدقة بمناطق عدة عبر العالم".