- أحمد إبراهيم
قررت أستراليا مؤخرًا إعلان الذراع السياسية لحركة حماس منظمة إرهابية. وأصدرت حماس مسؤوليها ورفضت الإعلان الأسترالي ودعت إلى التراجع عن قرارها. وتخشى حماس أن تحذو دول أخرى حذو أستراليا مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي في دول الخليج.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة من إصدار بريطانيا لقرار مماثل يقضي بتصنيف حركة حماس باعتبارها حركة إرهابية ، وهو ما بات واضحا من خلال التطورات السياسية الحالية.
وفي هذا الصدد أعتقد أن هناك توجهات دولية دقيقة تقضي بتصنيف الحركة باعتبارها حركة إرهابية ، وللعلم فإن كثير من الدول العربية بدورها تنتهج نفس السياسات التي تطالب بها الدول الأوروبية ، وعلى سبيل المثال فإن مصر تصنف حركة حماس أيضا باعتبارها حركة إرهابية.
ويكفي الحكم القضائي المصري الأخير الذي قضي بالحكم بالسجن على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم بالتخابر مع الحركة.
ولاحظت أن هناك صوتا ولافتا بالحركة يدعو إلى دعم التوجهات السياسية والنضال الدبلوماسي ، وهو ما بات واضحا منذ الوساطة الجزائرية.
ووصلت العلاقات الجزائرية الفلسطينية إلى مرحلة دقيقة ومتميزة من القوة ، الأمر الذي بات واضحا من خلال بعض من المسارات السياسية التي تتخذها حركة حماس الأن.
وفي هذا الصدد قالت تقارير صحفية فلسطينية إن التقارب السياسي الفلسطيني الجزائري ساهم في اتخاذ حركة حماس لبعض من الخطوات المتعلقة بالتهدئة ، وفي هذا الصدد تعمل حركة حماس على تقليص ظهورها في الضفة الغربية من جميع المظاهرات والمواكب ضد السلطة الفلسطينية.
وصدر هذا القرار ، وفقا لهذه التقارير من أجل المساعدة في ظهور حركة حماس كحركة حريصة على المصالحة الوطنية.
عموما فإن تقديرات الموقف المتعلقة بتطورات حركة حماس تدعو بالفعل إلى الانتباه لهذا التغيير ، وهو ما يمكن ملاحظته وبسهولة في إطار التطورات الجيوسياسية بالمنطقة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت