- النخالة يستقبل وفداً قيادياً من حركة حماس
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، تظاهرة سلمية في حي الشيخ جرّاح شرق مدينة القدس المحتلة.
وشارك في التظاهرة حشد من المواطنين وأهالي الحي والمتضامنين معهم، حيث جابت شوارع الحي، وصولاً الى خيمة التضامن قرب منزل عائلة سالم.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات تندد بممارسات الاحتلال والمخططات الاستيطانية، مرددين الشعارات والأغاني الوطنية أمام مرأى ومسمع جنود الاحتلال، الذي اعتدوا على بعض النشطاء بالدفع والضرب.
وفي الوقت ذاته، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الحي، وحاولوا استفزاز الأهالي برفع أعلام الاحتلال، وسط حماية قوات الاحتلال التي استنفرت بشكلٍ مُكثّف في الحي، وحاولت التضييق على الأهالي والمتضامنين، وسط أجواء من التوتر سادت المكان.
وكان الأهالي وعدد من المتضامنين قد أعادوا نصب خيمة التضامن أمام منزل عائلة سالم في الجزء الغربي من الحي، بعد أن أزالتها قوات الاحتلال يوم أمس واعتدت على المتواجدين فيها.
وتوافد على الخيمة، اليوم، المئات من المواطنين من عموم العاصمة المحتلة، ومن داخل أراضي الـ 48، وعدد من أعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة.
وقالت عضو الكنيست عن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "مستمرون في فعالياتنا التضامنية مع أهلنا في الشيخ جرّاح لتعزيز صمودهم في وجه مخططات الاستيطان وسلب بيوتهم، ورغم بارقة الأمل بإصدار قرار تجميد أمر إخلاء عائلة سالم، سنستمر في فعالياتنا الاحتجاجية والتضامنية حتى انتزاع القرار النهائي ببقاء الأهالي في بيوتهم".
وكانت لجنة حي الشيخ جرّاح قد أصدرت الأربعاء الماضي بيانًا طالبت فيه باستمرار التضامن مع العائلات المهددة بالتهجير القسري من الحي، رغم تجميد قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها الذي كان مقررًا نهاية شباط الجاري.
ويسود التوتر في حي الشيخ جراح منذ ثلاثة عشر يومًا على التوالي، عقب إقامة عضو كنيست الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير مكتبًا استفزازيًا بأرض عائلة سالم؛ بزعم توفير الحماية للمستوطنين.
هذا واستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، وفداً قيادياً من حركة المقاومة الإسلامية حماس، برئاسة عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية.
وقد استعرض اللقاء الأوضاع داخل فلسطين.
واعتبرت الحركتان أن "مواصلة الاحتلال لمشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومواصلة حصاره لقطاع غزة لا يمكن السكوت عليه، وأن المقاومة الفلسطينية لا يمكن أن تسمح باستمرار الوضع كما هو."
وأشادت الحركتان بعمليات المقاومة في الضفة الغربية والتي تأتي كردٍ طبيعيٍ على جرائم الاحتلال وعربدة المستوطنين.
ووجهت الحركتان التحية لأهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة الذين أرغموا الاحتلال على تجميد قرارات الاخلاء، وشددت الحركتان على أن المقاومة الفلسطينية عند موقفها ولن تسمح بتهجير جديد لأهالي الحي.
وأدانت الحركتان ، خطوات التطبيع في عدد من البلاد العربية واستقبال قادة الاحتلال فيها، ودعتا تلك الدول إلى التراجع عن تلك الخطوات، والاستماع إلى صوت شعوبهم الرافض للتطبيع مع الاحتلال.
واكدت الحركتان على أن هذه مشاريع التطبيع تشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
وشددت الحركتان على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينة، على قاعدة الشراكة وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على برنامج وطني ونضالي، وعبرتا عن رفض خطوات السلطة، الأخيرة، والتي تعتبر استفراداً بالقرار الفلسطيني وتجاوزاً لكافة الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل.