وافق الاتحاد الأوروبي على فصل 7 بنوك روسية رئيسة عن نظام "سويفت" المالي العالمي، لكنه استثنى مصرف "سبيربنك بي جيه إس سي"، و"جازبروم بنك" المملوك جزئياً لشركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، أرجع مسؤولون مطلعون على القرار طلبوا عدم كشف هوياتهم، استثناء سبيربنك وجازبروم بنك من القائمة، إلى مخاوف أوروبية تتعلق بإمدادات الطاقة الروسية.
وأفادت بلومبرغ بأن قائمة البنوك التي سيتم فصلها عن النظام الدولي الذي يتيح معاملات بقيمة تريليونات الدولارات في جميع أنحاء العالم تشمل (VTB Bank) و (Bank Rossiya).
كما تضم القائمة بنوك (Bank Otkritie) و(Novikombank) و(Promsvyazbank) و(Sovcombank) و(VEB.RF).
وقال المسؤولون إن بعض الدول بما في ذلك بولندا، دفعت من أجل إدراج المزيد من البنوك في هذا الإجراء. وأوضحت "بلومبرغ" أنه لا يزال من الممكن تغيير القائمة قبل أن تدخل حيز التنفيذ رسمياً.
قلق أوروبي
وقالت الوكالة إن استثناء مصرف "سبيربنك بي جيه إس سي" و"جازبروم بنك"، يعكس استمرار مستوى القلق بشأن العواقب بالنسبة لأوروبا من العزلة المالية لروسيا التي تمتد إلى الاقتصاد العالمي، خاصة عندما يتعلق الأمر بإمدادات الطاقة. ويشعر الاتحاد بالقلق أيضاً من أن روسيا قد ترد بقطع الإمدادات.
ويمتلك سبيربنك ضعف عدد الأصول التي يمتلكها أي بنك آخر في روسيا التي تعد أكبر مُصدّر للطاقة في العالم. ويمتلك حوالي نصف ودائع الدولة، مع أكثر من 100 مليون عميل تجزئة. أما "جازبروم بنك" فهو بنك رئيسي لتكتلات الطاقة الروسية.
وجرى الإعلان عن خطة فصل بعض البنوك الروسية من نظام سويفت خلال مطلع الأسبوع الجاري في بيان مشترك صادر عن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا.
نظام سويفت
وتشكّل "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف" (سويفت) شبكة مؤمنة للتراسل، لضمان المدفوعات السريعة عبر الحدود وباتت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية.
الجمعية التي أسّستها مصارف رائدة عالمياً، في عام 1973، تتخذ من بروكسل مقراً وتدير طلبات الدفع والمراسلات بين أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية من 210 دول في العالم.
وشكّل "سويفت" بديلاً لنظام "التلكس" لإرسال واستقبال الرسائل النصية بين الدول، إذ لا يحتفظ هذا النظام بالأموال ولا يحوّلها، بل يسهّل عملية إبلاغ المصارف بالتبادلات المالية. وأعلنت الجمعية أن شبكتها تنقل 42 مليون رسالة في اليوم.