د. الحساينة: الشعوب المكتوية بنار الظلم لن تنطلي عليها أكاذيب حقوق الإنسان والحريات المزعومة

عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة

استهجن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة، حالة الازدواجية التي يتّسم بها الغرب بتعامله مع قضايا شعبنا وأمتنا.

وقال د. الحساينة في تدوينة له على "فيس بوك": "ما زال الغرب الاستعماري يعاند حقائق التاريخ، ويتنكّر لقيم الإنسانية التي تُداس وتُطحن كل يوم، بسبب تعامله الانتقائي والعدائي مع قضايا الشعوب وحقوقها، ويوظّف بكل خُبثٍ ومكر، القضايا الإنسانية لصالح أطماعه وأهدافه في السيطرة والهيمنة".

وأضاف الحساينة "ففي الوقت الذي يتباكى فيه هذا الغرب، على حقوق الإنسان ويدّعى أن الشعوب التي تتعرض لاحتلال أو هجوم من دول أخرى تنافسه النفوذ على العالم، من حقّها أن تقاوم وتدافع عن نفسها، نجده يتغافل بل ويُجرّم مقاومة شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم منذ عشرات السنين، ما يعكس حجم النفاق والازدواجية التي يتّسم بها (الغرب) عندما يتعامل مع قضايا شعبنا، وأولئك المظلومين والمضطهدين والأحرار المناهضين للهيمنة الغربية والصهيونية".

وشدد على أن الشعوب التي اكتوت وما زالت بنار الظلم الذي ترعاه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، لن تنطلي عليها هذه الأكاذيب والأراجيف التي يدّعيها الغرب وهو يتحدث عن حقوق الإنسان والحريات المزعومة.
وقال الحساينة "ستبقى هذه الشعوب تقاوم وتقاوم حتى يزول هذا النظام الاستعماري العالمي الظالم، لتقيم مكانه نظاما عالميا أكثر عدلاً وتوازنًا".

وختم "أمام ما يشهده العالم من تحولات في هذه المرحلة الحساسة، والتي كشفت حقيقة الغرب المستعمر، لا بد لتلك الأنظمة العربية والإسلامية المخدوعة، والتي برعت في خداع شعوبها أيضاً، أن تراجع حساباتها، قبل فوات الأوان وان تلتحم مع شعوبها وتنحاز لفلسطين وقضايا الحق والعدل بدلا من الرهان على الكيان الغاصب والادارات الغربية الاستعمارية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة