أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، أن "مخزون الطحين في السوق الفلسطيني يلبي احتياج أبناء شعبنا، وعمليات توريد القمح والطحين مستمرة إلى السوق رغم الاضطرابات في الإمدادات نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة."
ونفت الوزارة على لسان مدير الإدارة العامة لحماية المستهلك ابراهيم القاضي في حديث بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، ما يتم تداوله حول نقص مخزون القمح في السوق الفلسطينية، وأن 95% منه في فلسطين مصدره روسيا وأوكرانيا.
وقال القاضي إن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، ولم يصدر عن أي جهة رسمية، ومن قام بنشره غير مطلع على الأرقام الحقيقية لسوقنا المحلي.
وأكد أنه لا يوجد حتى اللحظة أي تخوف أو قلق من نقص الطحين، حيث أن أسواقنا محتفظة بالكميات المناسبة منه، وما زال هناك توريد يومي للسوق.
ولفت الى أن روسيا وأوكرانيا هما إحدى أهم المصادر لسوقنا الوطني، وروسيا حتى اللحظة تقوم بالتصدير لنا، الى جانب دول أخرى، كفرنسا، وهنغاريا، ورومانيا، وتركيا، في حين أن أوكرانيا.حسب الوكالة
وأوضح القاضي أن المطاحن الفلسطينية تشكل ما نسبته 40% من السوق المحلية، و60% المتبقيات يتم استيرادها من الدول الخارجية، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا الى أن احتياجنا لهذا المحصول بسيط مقارنة بدول العالم، وبإمكان أي سوق عالمية تغطيته.
وأشار إلى أن نسبة إنتاجنا للقمح سنويا تبلغ 14% من الاحتياج العام، فيما أن كمية الاستهلاك تتراوح من 30-35 الف طن شهريا.
وأشار القاضي إلى أننا نبحث دائما عن كل الأسواق، ونوجه تجارنا لها، ومستعدون دائما للأسوأ، مضيفا انه لا يوجد الى الآن شيء يدعو للقلق، إضافة الى أن هناك لقاءات ستعقد بين المطاحن ووزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، لبحث آليات العمل على تخفيض أسعار القمح المستورد، لينعكس إيجابا على السوق، والحفاظ على مستوى ثابت من الأسعار طوال الفترة المقبلة.
ودعا القاضي تجار التجزئة لعدم تحويل محالهم التجارية الى مخازن للطحين، لاستغلال الأسعار في حال ارتفاعها، داعيا المواطنين للتبليغ عن التجار المخالفين على خط الشكاوى 129.
وحث المواطنين الى شراء احتياجهم الطبيعي من الطحين، وعدم تخزينها لفترات طويلة تحت أي ظرف خوفا من تلفها، حيث أن الحالة الراهنة لا تستدعي القيام بسلوكيات استهلاكية غير مبررة.
وحذرت الوزارة التجار، من الإقدام على استغلال الحالة الراهنة والتلاعب بالأسعار أو الامتناع عن بيع المواطنين من السلع، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ أقسى الإجراءات بحق المخالفين.