وجه عدد من المشاهير في العالم نقداً لاذعاً لازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات في دول العالم.
وغرّد السياسي البريطاني والنائب السابق جورج غالاوي على تويتر قائلاً: قيام محلات تجارية بإزالة الأطعمة والمشروبات الروسية الآن بعد أن كانت ترفض إزالة منتجات نظام الفصل العنصري-الإسرائيلي- خوفًا من تسييس الأمر هو "سلوك مثير للاشمئزاز".
وقال في تغريدة أخرى: "لا أعتقد أن الأغلبية هنا لديها أي فكرة عن الغضب العارم في أوساط الشعوب التي ينتمي إليها ذوو الأعراق والأديان من ضحايا الحروب الأخيرة وحتى المتواصلة التي يشنها المنافقون المسؤولون عن بلادنا ووسائل الإعلام فيها. كل ما يجري الآن لم يكن مسموحًا لهم من قبل".
وأضاف غالاوي: "أصبح من المسموح حاليًا التلويح بالأعلام والشعارات في مباريات كرة القدم، إلى رفوف المحال التجارية، من الحظر والإلغاء إلى حملات التشهير". وقال متهكمًا: "أمّا الضحايا في اليمن والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وسوريا فهم ليسوا "متحضرين" ... هذا النفاق له ثمن".
بدورها، أعربت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي في منشور على موقعها في إنستغرام، عن تعاطفها مع اللاجئين الأوكرانيين، ونشرت صورًا لمحنة لاجئين من بلاد مختلفة.
وكتبت أنجلينا إلى متابعيها على إنستغرام والبالغ عددهم 12.4 مليون "فر مليون لاجئ الآن من أوكرانيا".
وتابعت: "قبل عبور لاجئ أوكراني واحد الحدود، كان هناك بالفعل أكثر من 82 مليون شخص مجبرين على ترك منازلهم على مستوى العالم - وهو أعلى رقم مسجّل، من بينهم أكثر من 6 ملايين سوري – وهو أكبر عدد من اللاجئين في العالم - الذين نزحوا منذ أكثر من عقد من الزمان بالفعل، وأكثر من مليون من الروهينجا من ميانمار."
وأضافت: "وما يقرب من 48 مليون شخص أجبروا على ترك ديارهم بسبب الصراع والعنف في أماكن أخرى كثيرة".
وأكدت جولي أن "جميع اللاجئين والنازحين يستحقون معاملة وحقوقًا متساوية".
كما علّق الصحفي البريطاني ريتشارد ميدهيرست على تغريدة للصحفي الويلزي جيريمي بوين، حول تقديمه شرحًا توضيحيًا لتعليم الأوكرانيين الطريقة الأمثل لإلقاء زجاجات المولوتوف على المركبات العسكرية الروسية، قائلاً: "لو كان هذا الرسم لتعليم الفلسطينيين كيفية استهداف الدبابات الإسرائيلية أو لتعليم العراقيين كيفية استهداف الدبابات الأميركية لَوصِفَ ذلك بالإرهاب وتم حذفه عن تويتر مباشرةً".
وأضاف متهكمًا: "محاربة الاحتلال أمر جيد طالما أنتم أصدقاء للناتو! المعايير المزدوجة تسير قدمًا".