من المقرر أن يتوجه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، يوم الأبعاء المقبل، في زيارة وصفت بـ “التاريخية” إلى تركيا، في خطوة أولى لإعلان عودة العلاقات إلى طبيعتها بعد سنوات من التوتر.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزين بالعلم الإسرائيلي، كما ستعزف الأوركسترا “النشيد الوطني الإسرائيلي”، وسيكون هناك حرس شرف تركي يؤدي التحية لهرتسوغ.
ووفقًا للموقع، فإن هذا أول لقاء سياسي إسرائيلي – تركي، منذ عام 2008، حيث سيضع هرتسوغ إكليل من الزهور على ضريح مصطفى كمال أتاتورك، واستقباله في حفل كبير، كما سيستضيفه أردوغان على مأدبة عشاء رسمية، قبل أن يقلع من أنقرة على اسطنبول للقاء الجالية اليهودية ويعود في المساء إلى تل أبيب، كما أنه سيرافقه 40 صحفيًا إسرائيليًا.
وقال الموقع، إن هذه الزيارة مهمة للغاية بالنسبة للأتراك في ظل الحرب المستعرة في أوكرانيا، حيث يريد الأتراك أن يظهروا للعالم أنه بينما توجد حرب في أوكرانيا، فإنهم يسيرون في طريق السلام ويتحدثون مع إسرائيل، مشيرًا إلى أردوغان يخطط للتقارب في العلاقة الآن مع قرب الانتخابات في بلاده ووضعه في الرأي العام التركي، كما أنه يريد تقوية علاقته مع حكومة جو بايدن، ويعتقد أن الاقتراب من إسرائيل سيساعده في هذا الصدد، كما أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل سيساعد الاقتصاد التركي المتعثر.
وحسب الموقع، يريد أردوغان المزيد من المستثمرين الإسرائيليين، كما أنه لا يتجاهل التقارير بسحب الولايات المتحدة دعمها من خط أنابيب الغاز "الإسرائيلي – الأوروبي" في شرق المتوسط، ويريد تقديم تركيا كوجهة أكثر واقعية لنقل الغاز الإسرائيلي من وإلى أوروبا.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل في المقابل تريد من تركيا تقليص نشاطات حماس على أراضيها، كما أنها تريد عودة السفراء ورفع مستوى العلاقات.
وتطورت العلاقات الشخصية بين أردوغان وهرتسوغ، بعد تنصيب الأخير رئيسًا من قبل الكنيست، لإسرائيل، حينها اتصل الأول على الأخير وهنئه بالمنصب الجديد.