تأكيدا بأن الحب لا يعرف الحدود أو الظروف، عقد أعضاء أحد فرق الإنقاذ زفافه في مدينة "أوديسا" جنوبي أوكرانيا، رغم التدخل العسكري الروسي المستمر في البلاد.
ومن دون فستان الزفاف الأبيض وبدلة العريس، تمكن الحب النقي للزوجين من جمع العريس، وهو عضو في فريق الإنقاذ بخدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، مع ابنة عضو آخر في فريق الإنقاذ بمدينة "أوديسا"، بينما كان لا يزال يرتدي زي العمل.
وأعلنت المديرية الرئيسية لخدمة الطوارئ في المنطقة، خبر الزفاف عبر حسابها على فيسبوك، قائلة إنه "بموجب الأحكام العرفية، يحق لرؤساء الدوائر الرئيسية عقد مراسم الزواج للموظفين".
وأضافت: "لا توجد عقبات أمام الحب، وهو ما أثبتته اليوم عائلة رودكوفسكي المتشكلة حديثاً".
وقالت المديرية إن العروسين رغبا وخططا للزفاف منذ فترة طويلة، ولكنهما "مستاءان للغاية لأنه بسبب هذا الوضع توجب تأجيل كل شيء".
وأشارت إلى أن أصدقائهما وزملائهما "قرروا مفاجأتهم" وتنظيم حفل زفاف لهم.
وشددت على أنه "لا يمكن لأي شخص جاء إلى أوكرانيا بسلاح أن يسلب أحلامنا، وتعطشنا للحرية، وروح الدعابة، وحبنا (..) أوكرانيا فوق كل شيء".
وقوبلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بغضب من المجتمع الدولي، حيث فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ودول أخرى، مجموعة من العقوبات الاقتصادية على موسكو.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، لقي ما لا يقل عن 331 مدنياً مصرعهم، وأصيب 675 آخرين في أوكرانيا منذ بداية التدخل العسكري الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 1.2 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة.