أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأحد، عن استشهاد الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس، جنوب شرق القدس المحتلة.
وكان الطفل جفال أصيب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقد منع الجنود مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وأطلقوا صوبها قنابل الغاز بكثافة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وكان الشاب كريم جمال القواسمي (19 عاما) من قرية الطور شرق مدينة القدس استشهد برصاص قوات الاحتلال فجر اليوم، قرب باب حطة، شمال المسجد الأقصى المبارك.
يذكر أن قوات الاحتلال كثفت من استهدافها للمواطنين بالرصاص بغرض القتل، في أعقاب تعليمات إطلاق النار الجديدة التي أعلن عنها قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في شهر كانون أول 2021، التي تشرّع سهولة الضغط على الزناد تحت ذريعة حماية الجنود لأنفسهم أثناء اقتحاماتهم لمناطق الضفة الغربية.
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم، من التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا.
وتقدم اشتية بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من والدي الطفل الشهيد يامن جفال وعائلته، وأهالي بلدته، بهذا الفقد الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم: "إعدام جيش الاحتلال للفتى يامن نافذ جفال من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، "جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس حقيقة الوجه الإرهابي للاحتلال وقادته".
وأضاف قاسم في بيان "إصرار جيش الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية عن سبق إصرار، تؤكد استهتاره بكل القوانين والقرارات والمؤسسات الدولية".
ونعت السكرتاريا العامة المركزية في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني"أشد" يامن نافذ جفال (16 عاما) الذي استشهد مساء اليوم متأثراً باصابته اثر اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليه في بلدة أبو ديس بالقدس المحتلة.
وقال "أشد" في بيان :" كان الطفل جفال أصيب خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
حيث قام جنود الاحتلال باقتحام البلدة ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها الطفل جفال بالرصاص الحي، وعمدت قوات الاحتلال على اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب مركبة الإسعاف التي توجهت لإنقاذ الطفل الشهيد، ومنعتها من الوصول إليه."
وأكدت السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب " بأن هذه الممارسات الوحشية تظهر عنصرية الاحتلال الذي يمارس كل انواع العدوان ويعمد لإستهداف الاطفال والشباب بشكل مباشر من خلال الاعدامات الميدانية والاعتقالات وحملات التنكيل والتعذيب بهدف كسر ارادة شعبنا وثنية عن مواصلة نضاله بمواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف الارض والحقوق الوطنية الفلسطينية."
ودعت سكرتاريا أشد مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لتوثيق الجريمة وإجراء تحقيق في كل جرائم الإعدام والقتل، والعمل على فضح الممارسات الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل منهجي ضد الفلسطينيين.
وختمت السكرتاريا بيانها بالتأكيد" بأن دماء الشهيد الرفيق الشبل يامن جفال وكل الشهداء لن تذهب هدراً وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه، وارادة شعبنا وشبابه ستزداد قوة وعزيمة على الاستمرار في طريق النضال من اجل انتزاع الحقوق الوطنية لشعبنا ودحر الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية."
ونعت الجبهة الديمقراطية الشهيد يامن نافز جفال .
وقالت :"أقدم جنود الاحتلال مساء اليوم على اغتيال الرفيق الشاب يامن نافذ جفال عضو اتحاد الشباب الديمقراطي الاطار الشبابي التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من بلدة أبو ديس، وذلك أثناء المواجهات بين الأهالي والشبان وبين جنود المعسكر الاحتلالي بالقرب من أبو ديس. إن الجبهة الديمقراطية وهي تزف الشهيد تؤكد مواصلتها النضال حتى دحر الاحتلال، وان قتل الشباب الفلسطيني اليومي من قبل الاحتلال لن يثنيهم وشعبنا عن مواصلة التصدي لإجراءاته العنصرية العدوانية وعن التصدي لقطعان المستوطنين، فالشهيد يامن الذي التحق بقافلة شهداء الوطن في جنين ونابلس وبيتا وفي القدس يوم أمس كان رمزا للإصرار والتحدي."
وأضافت "إن الجبهة الديمقراطية التي تدخل عامها الثالث والخمسين هذه الايام تؤكد أن قوافل الشهداء الذين ضحّوا من أجل فلسطين هم ايقونات ومشاعل تضيء لنا الدرب."
وقالت "إن الجبهة الديمقراطية وهي تودع الشهيد تتقدم من أهالي أبو ديس وآل جفال بأحر التعازي كما تقول لوالده الرفيق نافز عضو اللجنة المركزية للجبهة بأننا سنبقى على العهد، عهد المقاومة وعهد استمرار النضال من اجل استعادة الوحدة الوطنية على هدي مبادرة الجبهة، فالوحدة الوطنية الكفاحية هي وحدها الكفيلة بإشعال الارض تحت أقدام المحتلين وإجبارهم على الرحيل عن أرضنا."
وطالبت بتسليم جثمان الشهيد فوراً "حتى يتم تشييعه بما يليق بالشهداء"، داعية المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا من آلة القتل الإسرائيلية.
وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين "اقدام الاحتلال الصهيوني على إعدام الفتى الشهيد يامن جفال، من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة، دليل على العقلية الإجرامية والإرهابية الموغلة في الدم والتطرف لجيش الاحتلال الصهيوني، في ظل صمت مريب عن الجرائم التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الفلسطيني، وتواطؤ دولي إزاء استمرارها."
ودعت الحركة في بيات الى "ضرورة ملاحقة جنود جيش الاحتلال في المحافل والمحاكم الدولية وتقديمهم للمحاكمة الجنائية الدولية، جراء ما يرتكبونه من جرائم تطهير عرقي وإبادة في الأراضي المحتلة."
وقالت "نؤكد على حق شعبنا ومقاومته بالرد على الجرائم الصهيونية، وهو آت، طال الزمان أم قصر، وهذا ما نعهده بمقاومتنا أن تثأر لدماء شعبنا الأعزل."
وأضافت " نهيب بشعبنا في الضفة والقدس الى تصعيد العمل المقاوم في أماكن التماس مع العدو والتصدي لعدوانه وجرائمه ضد الإنسان والأرض الفلسطينية المقدسة."