أصدرت مؤسسة فلسطينيات دليلًا توعويًا حول الرعاية الذاتية والنفسية للعاملين والعاملات في القطاع الإعلامي، وذلك بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو".

وتضمن الدليل الإرشادي الذي عكف على إعداده في الفترة الماضية كلًا من المدربة هداية شمعون والمعالج النفسي باستخدام الفنون د.فتحي فلفل؛ تعريفات حول الضغط النفسي وأسبابه وأهمية الدليل، وكيفية التعامل مع الضغوط المختلفة، إلى جانب مجموعة من التمارين التي تساعد في تخفيف الضغوطات والرعاية الذاتية.

وقالت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن في مقدمة الدليل إن فلسطينيات وعبر برنامجها "المتقطع" "رعاية" قدمت منذ العدوان الإسرائيلي عام 2014 تدخلات متنوعة للدعم النفسي والرعاية الذاتية للصحافيين والصحافيات بدعم من مؤسسة دعم الإعلام العالمي IMS وإثر استطلاع أجرته المؤسسة بعد عدوان مايو 2021 تبين الحاجة لجلسات دعم مباشرة عقدت فعليًا واستهدفت عشرات الصحافيين والصحافيات.

وأضافت عبد الرحمن إن المؤسسة لم تستطع الوصول إلى عدد أكبر سوى من تمكّنت من ضمّه في الجلسات الجماعية والفردية التي قدمها برنامج غزة للصحة النفسية، فقررت وبدعم من يونسكو متعدد المانحين حلو حرية الرأي والتعبير وسلامة الصحافيين؛ تطوير دليل الرعاية المنتج عام 2014 ليتناسب مع التحديات المتغيرة والمتصاعدة في أحوال الصحافيين والصحافيات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

بدورها قالت نهى باوزير مديرة مكتب يونسكو في رام الله، عن عددًا كبيرًا من الصحافيين والصحافيات والعاملين في حقل الإعلام في فلسطين والمنطقة العربية، تعرضوا إلى أحداث سلبية ومشاهد عنف ودمار مباشرة، من خلال معايشة الأزمة كجزء من المجتمع أو من خلال عملهم وتغطيتهم للأحداث الدامية وصور القنص والدمار.

وتابعت في كلمة في مقدمة الدليل إن الضغوطات التي تعرضوا لها تنوعت مظاهرها وتأثيراتها الجسدية والانفعالية والسلوكية وهذه العوارض يمكن ان تعالج إذا تم التعامل الإيجابي معها من قبلهم ومن قبل عائلاتهم وزملائهم والمحيطين بهم.

وتضمن الدليل الذي جاء في 48 صفحة تعريف بمبادىء الدعم النفسي والاجتماعي، ومقوماته وعناصره ومظاهر الاعتلال الصحي والنفسي عند الصحافيين والصحافيات والتقنيات المناسبة للتخفيف من الآثار السلبية عبر مجموعة من التمارين والأنشطة المدعمة بالصور.