توافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في باريس يوم الثلاثاء، على مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.
وقال المتحدّث باسم الخارجية نيد برايس، إنّ ماكرون وبلينكن جدّدا التأكيد على ضرورة "أن يدفع الرئيس بوتين وشركاؤه أثماناً باهظة ما داموا مستمرّين في حربهم المتعمّدة في أوكرانيا".
كما قرّر الرجلان مواصلة "التنسيق الوثيق بشأن إيران والجهود الرامية إلى التوصّل لاتفاق في فيينا يضمن عودة الطرفين للتقيّد التام" بالاتفاق المبرم في العام 2015 في العاصمة النمساوية لكبح البرنامج النووي الإيراني والحدّ من قدرة الجمهورية الإسلامية على تطوير أسلحة نووية.
ووصل بلينكن إلى فرنسا مساء الثلاثاء، في إطار جولة أوروبية قادته إلى سبعة بلدان أخرى وتخلّلتها زيارة إلى الحدود الأوكرانية التقى خلالها نظيره الأوكراني.
وسعى بلينكن في جولته إلى تعزيز وحدة الصفّ في مواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا والتأكيد مجدّداً على دعم واشنطن لحلفائها.
وكان بلينكن أعلن الثلاثاء في العاصمة الإستونية تالين، أنّ الولايات المتحدة بصدد تعزيز دعمها لدول البلطيق الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، إنّ "الشعب الإستوني الذي عاش لعقود تحت الاحتلال السوفياتي، يفهم في العمق كم أنّ الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا خاطئة وغير مبرّرة".
وشدّد الوزير الأميركي على ضرورة أن "يدافع العالم عن حقّ أوكرانيا في الوجود بصفتها بلداً سيّداً وديمقراطياً وحراً في تقرير مستقبله".
وأضاف: "سندافع عن كلّ شبر من أراضي (دول) حلف شمال الأطلسي بكامل قوة قدرتنا الجماعية".