- د.محسن أبو رمضان: باكورة نشاطات الهيئة ستكون بإطلاق فعاليات شعبية واسعة بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من مارس/ آذار الجاري.
أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية ، يوم السبت عن عقد الإجتماع الأول للهيئة الوطنية في غزة لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في الداخل.
وعقد الإجتماع الأول للهيئة الوطنية بموقع ملكة شرق غزة، بحضور كل القطاعات الأهلية والشعبية والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية، للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده سياسيًا ووطنيًا وجغرافيًا.
و قال د.محسن أبو رمضان رئيس الهيئة المشكلة "إن الهدف منها دعم وإسناد الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948"، معتبرًا أن هذا الإجماع الوطني بين المكونات السياسية والمجتمعية يعكس الانتصار لعدالة القضية وللمشروع النضالي الجماهيري، والمساهمة الفاعلة لغزة والتاريخية المعززة بالكفاح والتضحيات، في مواجهة سياسة التفتيت والتجزئة التي يمارسها الاحتلال.
وأكد أبو رمضان رفض الكل الفلسطيني لكل ما يقوم به الاحتلال من محاولات لتجزئة الشعب جغرافيًا وسياسيًا، مؤكدًا وحدة الأرض والشعب والقضية.
وأشار في الوقت ذاته لعمق انتماء أهالي الداخل وطنيًا من خلال سلسلة الفعاليات التي تنظم تاريخيًا بمناسبة يوم الأرض، ومشاركتهم الفاعلة في هبة الكرامة انتصارًا للمقدسات ونصرةً لقطاع غزة خلال عدوان مايو/ أيار الماضي.
وبين أن باكورة نشاطات الهيئة ستكون بإطلاق فعاليات شعبية واسعة بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من مارس/ آذار الجاري.
ووجه أبو رمضان التحية لأهالي الداخل الذين ينتفضون ويرفضون قانون القومية العنصري وقانون المواطنة وغيرها من القوانين التي تؤكد انتهاج الاحتلال للتمييز العنصري وهو ما أكدته تقارير حقوقية دولية.
وقال إن "الاحتلال يتنكر لحقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة ويضرب بعرض الحائط القوانين الدولية ولا يطرح سوى مشروع السلام الاقتصادي المفروض من شعبنا.. لا بد من العودة للرواية التاريخية لحقوق شعبنا بعد تهجيره في عام 1948.. ولن يتحقق هذا إلا بإعادة الإطار الجامع للمكونات السياسية والجغرافية عبر منظمة التحرير لتشكيل جبهة وطنية عريضة ولتضم في مكوناتها الكل الوطني الفلسطيني ودون استثناء ودون إقصاء ودون هيمنة وعلى قاعدة المشاركة والديمقراطية".
وأكد أنه "أمام التحديات الماثلة من احتلال واستيطان وحصار وغيره، فليس أمامنا سوى الكفاح الوطني من أجل تعزيز صمود شعبنا وتغيير موازين القوى بالحرية والاستقلال والعودة، وإن اختلنفا بالاجتهادات السياسية والآراء ووجهات النظر فعلينا أن نتفق على العمل السياسي المشترك الميداني في مواجهة قطعان المستوطنين ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي ومواجهة هجمات المستوطنين بالضفة وتعزيز صمود جماهيرنا بالنقب المحتل".
كما أكد دعم كفاح الجماهير في النقب ويافا والجليل والمثلث والناصرة وكل أماكن تواجد شعبنا بالداخل، في مواجهة سياسة مصادرة الأراضي، مؤكدًا رفضها لممارسات الاحتلال واستغلاله للحرب الروسية الأوكرانية لتوطين المزيد من المستوطنين بأرض النقب الصامدة، معتبرًا أن هذه الحرب أثبتت عمق السياسية الازدواجية من خلال فرض عقوبات على روسيا في وقت لا يتم فرض مثلها على الاحتلال، الذي يمارس الاضطهاد والاستيطان والتمييز العنصري ضد شعبنا منذ 74 عامًا، وهو يمارس التهجير والتطهير العرقي والحصار، وسط تجاهل من المجتمع الدولي الذي لم يقم بأي إجراءات ضد الاحتلال ولكن كل الإجراءات استنفرت ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ودعا أبو رمضان إلى ضرورة توحيد الجهود المشتركة الفلسطينية في مواجهة الاستيطان والاحتلال العنصري، والتأكيد على وحدة الشعب في كل مكان، وإفشال كل سياسات التفتيت والعزل جغرافيًا وديمغرافيًا، والتأكيد أن الشعب الفلسطيني الذي يصل تعداده إلى 14 مليونا في بوتقة واحدة في مواجهة الاحتلال والاقتلاع والاستيطان والتمييز العنصري.
وقال "يجب أن نكون موحدين من أجل ترسيخ وحدة الأرض والشعب والقضية ووحدة الهوية الفلسطينية الجامعة".
وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في الداخل محسن أبو رمضان:" حكومة بينت لم تُبقِ للفلسطينيين الرهان على المفاوضات، وشعبنا يراهن على نضاله ومقاومته من أجل الوصول إلى التحرير."
وأضاف أبو رمضان في حديث سابق لقناة "الأقصى":" قطاع غزة جزء من العمل الوطني ولن نترك أهلنا في النقب المحتل للتطهير العرقي."
وأوضح أبو رمضان بأن اجتماع القوى الوطنية في غزة "شكل من أشكال التلاحم المتبادل ضد سياسة التفتيت في الداخل المحتل."
وقال خالد البطش منسق لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، إن هذه الهيئة شكلت للتأكيد على وحدة القضية والشعب والأرض في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن كل المشاريع الهادفة إلى تهويد وضم وسلب الأرض الفلسطينية لن تمر، وأن الفصائل بغزة تقف مع أهالي الداخل والنقب وأن المقاومة معهم تساندهم بسلاحها وبكل ما تملك.
وأضاف البطش في رسالة لأهالي الداخل والنقب "لن نسمح لأحد بطمس هويتنا ووحدة شعبنا في كل الساحات، خاصة وأنها الأساس والركيزة لحماية مشروعنا وثوابتنا في مواجهة مؤامرات التصفية والتطبيع ومحاولات البعض لاعتبار إسرائيل جزءًا من المنطقة، ومحاولات منحها الشرعية والبقاء على قيد الحياة"، مؤكدًا أن استعادة الحقوق تكمن بالمقاومة ومواجهة الاحتلال بكل السبل.
وتابع "ستشهد هذه الأرض جولات مع المحتل كما شهدتها سابقًا، وسنكون أوفياء لدماء الشهداء القادة وللدماء التي سالت حماية للأرض وللعرض والثوابت".
هذا وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم لقناة "الأقصى" إنه " اجتماع للقوى الوطنية بغزة تاريخي بحضور كل القطاعات الأهلية والشعبية والقوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية."
وأوضح بأن اجتماع القوى الوطنية اليوم "سيكون لمناقشة تداعيات عدوان الاحتلال على أهلنا في الداخل ."
وقال " الإجتماع جاء للتباحث حول سبل دعم النضال للفلسطينيين في الداخل الذين يتمسكون بالهوية الوطنية."
وتابع :" شعبنا الفلسطيني ملتحم ومتماسك في كل مكان يخوض معركته دفاعا عن هويته وأرضه (..) اليوم نشكل حالة إسناد لأهلنا في الداخل لنثبت أن شعبنا لا يمكن تجزئته."
وقال " سيكون هناك فعاليات لدعم شعبنا خاصة فعاليات إحياء ذكرى يوم الأرض (...) غزة اليوم تقدم نموذجا وطنيا وحدوياً في مواجهة الاحتلال."
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب "اجتماع اليوم يأتي للإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية لمساندة أهلنا في الداخل."
وأضاف شهاب " سنضع برنامجا للفعاليات الشعبية المساندة لشعبنا في الداخل المحتل(..) هذا الاجتماع المساند لأهلنا في الداخل يشارك فيه كل قادة العمل الوطني والإسلامي."
وتابع :" هناك عدة إتصالات سنجريها مع ممثلي الجماهير الفلسطينية في الضفة والداخل من أجل تنظيم فعاليات شعبية وقانونية وسياسية لمساندة أهلنا في الداخل . "
وحسب شهاب، سيُعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن كل الفعاليات المساندة للداخل ، وقال " ندعو إلى وحدة شعبنا الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده من أجل التصدي للقرارات الاسرائيلية التي تستهدف أهلنا في القدس والداخل ."
وقال " هناك مخطط كبير يستهدف أهلنا في الداخل، واليوم نجتمع لنؤكد أن غزة في قلب الصراع مع الاحتلال، ولن تتخلى عن دورها في إسناد أهلنا في الداخل المحتل."
وقال المتحدث باسم العشائر الفلسطينية أبو سلمان المغني " اليوم نجتمع لنقول للعالم إننا لن نسمح لأحد أن يقتلعنا من أرضنا".
وأضاف المغني :" سنبقى الداعمين لمقاومتنا في وجه عدونا حتى تحرير أرضنا (..) يجب أن نهب هبة رجل واحد لدعم مقاومتنا من أجل التحرير."
من ناحيته، قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي "نحن ضد سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضية فلسطين(..) لا يمكن أن يتحرك العالم إلا بتحرك الفلسطينيين وتعزيز صور التضامن مع شعبنا."
وقال عبد العاطي "على العالم أن يتحرك لإسناد شعبنا، ولا بد من الضغط على السلطة لإجراء انتخابات شاملة للخروج من الحالة الراهنة."