بتقنية عالية، افتتح محمود البابا (31 عاماً) مشروعه الخاص، باستيراد ماكينات حديثة من تركيا، مختصة بتنظيف السيارات والسجاد والأثاث المنزلي، وهي الأولى من نوعها في فلسطين، بمدينة غزة.
يقول البابا في لقاء مع وكالة (APA) إن هذه المغسلة هي الأولى من نوعها في فلسطين، وتم استيراد الماكينات من تركيا، لذلك تم تسميتها بـ (تركش بابا).
وأوضح عملية غسيل السيارات بالطريقة الحديثة، حيث يتم إدخالها بماكينة لتبدأ برش مواد التنظيف والتلميع، ثم الماء الذي يُوزع بشكل ذاتي وتُنشف، دون مساعدة خارجية.
ولفت البابا إلى وجود ماكينات خاصة بتنظيف السجاد، تتم بداخلها كافة الخطوات، بوقت قصير ودون أي جهد بشري.
وأشار إلى وجود أكثر من 35 عامل في المغسلة، لمتابعة عمل الماكينات وتتبع الآليات منذ لحظة الاستلام حتى التسليم.
ويرى البابا أن أهم ما يميز هذه المغسلة، أنها وفرت التعب والجهد البشري في عملية تنظيف السجاد والغسيل، بأسعار رمزية، إلى جانب توظيف عدد من العاملين، في ظل انتشار البطالة بشكل واسع في القطاع.
ونوه إلى أن أسعار المغسلة بمتناول الجميع، تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، حيث تتراوح ما بين 3 إلى 15 شيكل، ويكون التوصيل للأثاث المنزلي دون مقابل مادي.
وتطرق البابا إلى الصعوبات التي واجهته في إدخال الماكينات إلى قطاع غزة، حيث استغرق عملية إدخالها أشهر عديدة، في ظل الحصار الإسرائيلي، ما نتج عن ذلك زيادة التكلفة المادية بشكل كبير.
وتحدث عن الاقبال الجيد على المغسلة "أهالي قطاع غزة يلتفتون لكل ما هو حديث ومتطور، لذلك الاقبال كبير".
وفي ذات السياق يقول محمود سليم (20 عاماً) إحدى العاملين في المغسلة "أعمل في قسم غسيل السجاد، مسؤول عن ماكينات التنظيف"
ويرى أن الماكينات الحديثة تُعيد السجاد كأنه غير مستخدم سابقاً، دون تعب وجهد بشري كما في المغاسل التقليدية اليدوية.
ولفت إلى أن المغسلة وفرت فرص عمل له، ولعدد من الشباب العاطلين عن العمل في ظل الأوضاع الراهنة بقطاع غزة.
