قال مدير عام وحدة تنسيق المشاريع في سلطة المياه الفلسطينية مروان البردويل، إن 35% من سكان القطاع باتوا يشربون ماء عذبا من الصنبور، بعد المشاريع التي تم تنفيذها في القطاع.
وأضاف البردويل، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، يوم الأحد، إن هذا التحسن في الشرب يأتي بعد سلسلة من المشاريع التي نفذتها وما تزال سلطة المياه في قطاع غزة رغم الصعوبات التي تواجهها.
وأشار إلى أن سلطة المياه كانت قد وضعت عام 2012 خطة للحد من مشكلة المياه في قطاع غزة؛ وذلك بعد تقرير الأمم المتحدة الذي قيل فيه إن غزة لن تكون صالحة للحياة في عام 2020 بسبب مشكلة المياه.
وحول مشاريع مياه الشرب، أوضح البردويل أن المشروع الأول كان إنشاء محطات التحلية محدودة الكمية وهي ثلاث: الأولى في محافظة دير البلح لخدمة المنطقة الوسطى من القطاع، والثانية محطة شمال القرارة لخدمة مدينة رفح وغزة، ومحطة في شمال غزة في منطقة السودانية لخدمة مدينة غزة والشمال.
ولفت البردويل إلى أن محطة دير البلح تعمل حالياً بقدرة 6 آلاف كوب يوميا، ما يعادل 2 مليون كوب سنويا، أما محطة رفح وخان يونس فأنجزت المرحلة الأولى منها بقدرة 6 آلاف لتر مكعب يومياً أي 2 مليون سنويا، وجارٍ العمل على إنجاز المرحلة الثانية التي سترفع قدرة المحطة إلى 20 ألف كوب يوميا، ومن قدرة 2 مليون إلى 8.3 مليون لتر مكعب سنويا، وهذه الأعمال ستنجز مع صيف العام المقبل.
وتابع: "المحطة الثالثة في شمال غزة قدرتها الإنتاجية 10 آلاف لتر مكعب يوميا بقدرة 3.3 مليون لتر مكعب سنويا، وتخدم منطقة النصر والغرب الشرق من مدينة غزة".
وقال البردويل إنه تم إنشاء 12 خزانا أرضيا لاستقبال هذه المياه، سواء من الشركة الإسرائيلية، أو التحلية وخلطها مع بعض الآبار الصالحة للاستخدام ومن ثم توزيعها على السكان في هذا الجانب، مضيفا أنه مقارنة مع عام 2015 نحو 97% من المياه التي كان يتم ضخها في شبكات التوزيع للمواطنين كانت مياه مالحة غير صالحة للشرب، وفقط 5% من السكان كانوا يشربون مياه صالحة للشرب بينما 95% كانوا يعتمدوا على شراء المياه.
وأكد أنه بفضل هذه المشاريع فإن ما يقارب 35% من سكان قطاع غزة بإمكانهم الشرب من صنبور المياه في المنازل مثل منطقة شرق خان يونس، والبريج والنصيرات والمغازي وسط القطاع، وجنوب غرب مدينة غزة وحي النصر الغربي والشرقي وأجزاء من حي الرمال وسط مدينة غزة.
وشدد على أن العمل جارٍ على إعادة تطوير شبكات التوزيع في كل قطاع غزة من رفح جنوبا حتى بيت حانون شمالا لتعميم الاستفادة، وذلك بخلط الكميات المحلاة والمشتراه بمياه جوفية ذات جودة مقبولة، لإيصال مياه صالحة للشرب لمناطق أكثر وخدمة أكبر عدد ممكن من السكان، إلى حين إنشاء محطة التحلية المركزية بقدرة 55 مليون لتر مكعب، وهذه المشاريع ذات العلاقة بتطوير شبكات التوزيع سيتم العمل فيها بعد شهر رمضان.
ولفت البردويل إلى أنه منذ عام 2015 وحتى اليوم تم استثمار ما يقارب 720 مليون دولار، وتم حشد هذه الأموال بجهود جبارة بدءا من مكتب الرئيس، ورئاسة الوزراء، ورئيس سلطة المياه.
وقال: حاليا نعمل على مشروع ليس فقط معالجة مياه الصرف الصحي، بل تحويلها إلى مياه صالحة للاستخدام في المجال الزراعي، وحاليا هناك مشروع يخدم شرق غزة وشرق جباليا وأجزاء من بيت حانون للبدء بري 5 آلاف دونم كمرحلة أولى من المياه المعالجة، وبعد الانتهاء من هذه المساحة سيتم إضافة 10 آلاف دونم أخرى في المنطقة نفسها، وبالتالي توفير مياه صالحة للزراعة لإعادة إحياء المنطقة زراعيا بعدما تصحرت نتيجة النقص الحاد في مياه الري.